أكد عضو الاتحاد الوطني لطلبة سوريا عماد العمر أنه تم اتخاذ اجراءات عديدة لحل مشكلة نقص أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات.
وبحسب تلفزيون “الخبر”، بيّن العمر وجود نقص كبير في أعضاء الهيئة التدريسية بالمقارنة مع فترة ما قبل الحرب، إذ كان العدد في جامعة دمشق كمثال حوالي 4600 عضو هيئة، إلا أنه اليوم حوالي ألفين.
وأشار عضو الاتحاد إلى وجود مسارين لحل هذه المعضلة، أولهما المسابقات، وثانيهما تعيين المعيدين، موضحاً أنه في المسار الأول كان هناك إشكال بكون المسابقات مركزية، ما يعني أن تأخير أي جامعة هو تأخير لجميع الجامعات، وتم اتخاذ قرار بتفويض كل جامعة على حدى بإعلان مسابقات للتعين حسب حاجتها دون الحاجة لمسابقات مركزية.
وقال العمر: “إنه مع السماح للمتقدمين بتسجيل 3 رغبات تتفق مع اختصاصاتهم، إضافة لتخفيض شرط 10 سنوات إلى 7 لمن يرغب بالتنقل بين فروع الجامعات، ورفع سن التعيين حتى 62 عاماً، وتعديل شرط التعيين وفق معدل الإجازة من جيد لمقبول، وسنلمس نتائج القرار قريباً والبداية مع جامعة دمشق”.
وأضاف عضو الاتحاد أنه فيما يتعلق بمسار تعيين المعيدين، تم السماح بتعيين الخريج الثاني أو الثالث في حال عدم رغبة الخريج الأول بالتعين كمعيد، إضافة لتعديل شرط الكفالة في عملية الإيفاد الداخلي، وجعل الشهادة هي الكفالة مع الإبقاء على الكفالة المادية للموفدين خارجياً، وأهم التعديلات التي لحظها القرار هي السماح للأستاذ الجامعي بالتدريس في الجامعات الخاصة يوم إضافي على يوم العطلة المسموح به.
ولفت العمر إلى أن حالة الاحتكار في اختصاصات معينة، وخاصةً المطلوبة لدى الجامعات الخاصة مثل الصيدلة والأسنان، أدت لقيام بعض الاساتذة برفض تسجيل بعض الطلاب في الدراسات العليا كي لا يصبح هناك منافسة عند التعيين في الجامعات الخاصة.
وأعلن العمر عن إتاحة تقسيط أجهزة كومبيوتر محمولة للطلاب قريباً بالتعاون مع القطاع الخاص، مبيناً أنه لا يوجد خطط لبناء وحدات سكنية جديدة في المدن الجامعية.
يُشار إلى أن الجامعات السورية عانت من نقص في أعضاء الهيئة التدريسية نتيجة تدني الأجور في الجامعات الحكومية، وهجرة المدرسين وعدم العودة من الإيفاد، عدا عن التسرب للتعليم الخاص، ما انعكس سلباً على جودة العملية التعليمية وإدراتها، وعلى الطلاب.