كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى أن هناك 5 عوامل رئيسة ستُحدد نتائج انتخابات العودة للبيت الأبيض بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، اللذين تأكد حصولهما على عدد كافٍ من المندوبين للفوز بترشيحات حزبيهما.
وستلعب عوامل العمر والرؤية الاستبدادية وملف الهجرة والناخبين “ذوي البشرة السمراء“، علاوة على ذاكرة الأمريكيين، الدور الأساس والكلمة الفصل لتحديد من يفوز بالانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر القادم، بحسب التقرير.
العمر
وبدأ التقرير الحديث عن عمر الرئيس بايدن وقدرته العقلية، وحاول تخفيف مخاوف الناخبين الديمقراطيين نحوهما من خلال تقديم خطاب حالة الاتحاد بشكل ناري، فالتقدم في السن ما زال يشكل تحديًا رئيسًا في وجه ولايته الثانية.
وتُشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن 51% من الأمريكيين لا يزالون يعتقدون بأن عمر بايدن يُمثل مُشكلة كبيرة تُؤثر على لياقته البدنية، وأن 29% فقط يرون أنه مؤهل لولاية ثانية.
الرؤية الاستبدادية
وانتقل التقرير إلى الرؤية الاستبدادية المتزايدة للرئيس السابق دونالد ترامب التي تُشكل نقطة أمل لدى الديموقراطيين، وقد تتسبب في تراجع بعض الناخبين عن تأييد ترامب؛ وهو ما لم يحصل لغاية الآن بحسب الاستطلاعات الأخيرة، حيث قال 75% من الجمهوريين بأنها صفة جيدة.
ملف الهجرة
وأضاف التقرير أن ملف الهجرة هو الآخر لا يزال يُشكل ورقة رابحة للجمهوريين بفعل أن 45% من الأمريكيين يعتبرون الرئيس بايدن وليس الكونغرس، السبب وراء الفوضى على الحدود بسبب تراجعه عن أوامر ترامب التنفيذية المتعلقة بالهجرة.
وأظهرت استطلاعات الرأي مراراً وتكراراً في الأسابيع الأخيرة، أن الأمريكيين يوافقون على رئاسة ترامب أكثر من أي وقت مضى عندما كان في منصبه، ما يعني أن هفوات ترامب تلاشت تدريجيًّا من ذاكرة الناخبين الأمريكيين.
ويتعين على حملة بايدن أن تسعى، على وجه السرعة، لتذكير الناخبين بإخفاقات ترامب أثناء الرئاسة وملفه القضائي المُزدحم.
الناخبين “ذوي البشرة السمراء”
وأردف التقرير بالحديث عن الناخبين “ذوي البشرة السمراء”؛ خصوصًا الرجال، الذين خسرهم الديموقراطيون في الأشهر الأخيرة، إذ تُشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يحظى بدعم “ذوي البشرة السمراء” مرتين أو حتى ثلاثة أضعاف ما حصل عليه في عام 2016.
وإذا حدث ذلك بالفعل، علاوة على التحول الواضح بين ذوي الأصول اللاتينية نحو اليمين في الانتخابات الأخيرة، فإنه سيعرّض طريق بايدن إلى البيت الأبيض للخطر بشكل كبير.
وأكد التقرير أن الأمر لا يتعلق فقط في كون “ذوي البشرة السمراء”؛ أو اللاتينيين يدعمون ترامب؛ بل يتعلق أيضًا بما إذا كانوا يعتزمون التصويت على الإطلاق.
وخلُص التقرير إلى أن الإقبال المنخفض على الانتخابات من قبل المتأرجحين بين الحزبين وغير البيض، سيكون العدو الأسوأ للرئيس بايدن، وبادرة نجاح للرئيس السابق ترامب.