جدّد أبناء الجولان السوري المحتل اليوم تزامناً مع ذكرى الضم الباطل رفضهم القاطع لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان إليه، مؤكدين أن الجولان عربي سوري.
وقال الشيخ جاد الكريم ناصر في تصريح صحفي: “لا تنازل عن هويتنا العربية السورية وانتمائنا لوطننا، وقرار الاحتلال الصهيوني باطل، ومهما حاول تمرير مخططاته سيبقى الجولان جزءاً لا يتجزأ من سورية، وثقتنا كبيرة بعودته كاملاً إليها”.
وشدد الشيخ نزيه محمود على أن الجولان بشيوخه وشبابه ونسائه متمسك بهويته العربية السورية، ولن يتنازل عنها مهما طال ليل الاحتلال، مؤكداً أن أهالي الجولان الصامدين الذين وقفوا ضد احتلاله قبل 56 عاماً ورّثوا أبناءهم وأحفادهم حب الوطن والتمسك بالأرض والتضحية في سبيلها لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.
وجاء القرار الذي أصدره الاحتلال في ال 14 من كانون الأول عام 1981 في إطار اعتداءاته المستمرة بحق الجولان وأهله التي بدأت منذ احتلاله في حزيران عام 1967 والمتمثلة بتصعيد الاستيطان وتهجير الأهالي قسرياً وتجريف القرى والبلدات وإقامة مستوطنات على أنقاضها.
كما واجه أهلنا في الجولان قرار الاحتلال بالثبات على أرضهم، مؤكدين تمسكهم بالوثيقة الوطنية التي أصدروها في الـ 25 من آذار عام 1981 ونصت على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وأن الجنسية العربية السورية صفة ملازمة لأهله.
ويذكرأن سورية تؤكد باستمرار أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وأنها تعمل على إعادة كل ذرة من ترابه بكل الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي، باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم، كما تعتمد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً قرارات بأغلبية الدول الأعضاء تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 497، وأحدث قراراتها بهذا الشأن صدرت في الـ 28 من تشرين الثاني الماضي.