مفاوضات قريبة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية خارج الأراضي السورية
من المقرر أن تُعقد مفاوضات حاسمة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية الانتقالية في المستقبل القريب، خارج الأراضي السورية، بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأميركية. هذه الاجتماعات تأتي في إطار المفاوضات السياسية التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين قسد والدولة السورية، وفق ما أفاد به مصدر مطلع لـ رووداو.
ضغط أميركي لبدء مفاوضات جدية بين دمشق و”قسد”:
أكد المصدر أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على دمشق لاتخاذ خطوات عملية في المفاوضات مع قسد، لتشمل أكثر من الجانب العسكري، حيث من المتوقع أن تشمل المفاوضات مجالات أخرى مثل الاقتصاد والإدارة. ووفقًا للمصدر ذاته، قسد قدمت 70 اسماً لشغل مناصب إدارية وقيادية في وزارة الدفاع السورية، ما يُعد خطوة هامة نحو دمج القوات في مؤسسات الدولة السورية.
قسد ترحب باللقاء بين ترمب والشرع وتدعو لتعزيز الحوار مع دمشق:
في خطوة تُعد إيجابية، رحبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) بنتائج الاجتماع الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في البيت الأبيض. الجانبان أكدا أن تعليق العقوبات وفتح قنوات التنسيق بينهما يمثلان “خطوة إيجابية” نحو دعم الحل السياسي في سوريا.
قسد أعلنت في بيان لها أنها ستواصل التفاعل مع دمشق ضمن مسار المفاوضات التي تتعلق بـ اتفاق 10 آذار، الذي وقعته مع الحكومة السورية، في إطار سعيها لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا.
تفاصيل اتفاق 10 آذار: دمج قسد في المؤسسات السورية:
اتفاق 10 آذار يتضمن 8 بنود رئيسية، من أبرزها دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في مناطق شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية. كما يعترف الاتفاق بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية، مع ضمان حقوقه الدستورية والمواطنة الكاملة. كما يرفض الاتفاق دعوات التقسيم ويدعو إلى وقف إطلاق النار في المناطق التي تسيطر عليها قسد.
في هذا السياق، قال قائد قسد مظلوم عبدي، إنه أكد للولايات المتحدة التزامه بتسريع دمج قواته ضمن الجيش السوري.
دمشق ترفض الفيدرالية وتؤكد الانفتاح على منح الحقوق الثقافية للكرد:
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس أن الحكومة السورية تسعى إلى دمج قسد عبر التفاهمات السياسية لتجنب أي صدامات. وأوضح أن دمشق منفتحة على منح بعض المكونات الثقافية حقوقًا لغوية وثقافية، لكنها ترفض فكرة الفيدرالية أو اللامركزية في الوقت الراهن، معتبراً أن وحدة سوريا يجب أن تظل في صلب أي اتفاق.
دعوات للرقابة الأميركية على دمج قسد في الجيش السوري:
في سياق متصل، دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إلى إشراف الولايات المتحدة على عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري.
إقرأ أيضاً: سيبان حمو: المفاوضات مع الحكومة تمر بمرحلة حساسة.. ونتهيأ لأي سيناريو عسكري محتمل
إقرأ أيضاً: العشائر العربية شرق الفرات.. قلق من تعثّر مفاوضات دمشق-قسد