العقل والتاج: الأطباء يكشفون كيف “يقتل” الضغط النفسي بصيلات شعرك!
هل لاحظت تساقطاً مخيفاً لشعرك رغم عنايتك به؟ قد لا تكون المشكلة في نوع الشامبو أو طريقة تصفيفك! يكشف الأطباء أن التاج الذي تزينين به رأسك قد يتأثر بعمق بأكثر ما يجهدك: صحتك النفسية.
رحلة الشعر: متى يكون التساقط طبيعياً؟
لفهم متى يصبح التساقط مشكلة، يجب أولاً استيعاب دورة حياة الشعرة، التي تمر بثلاث مراحل أساسية:
النمو (Anagen):
تستمر من 2 إلى 6 سنوات. معدل الشعر يتراوح بين 100-150 ألف شعرة.
السكون (Catagen):
تستمر من 2 إلى 3 أشهر. يتوقف الشعر عن النمو (نحو 10% من الشعر).
التساقط (Telogen):
تبدأ بعدها. تبدأ الشعرة بالتساقط ليحل محلها شعر جديد.
المعدل الطبيعي:
يعتبر تساقط ما بين 100 إلى 150 شعرة يومياً أمراً طبيعياً جداً.
لكن الكارثة تحدث عندما يحدث خلل مفاجئ في التوازن الفسيولوجي للجسم، فيبدأ الشعر بالتساقط بشكل “مخيف” يفوق المعدل الطبيعي.
التوتر النفسي: عدو الشعر الصامت!
يجمع الأطباء على أن التوتر والضغط النفسي، سواء كان ناجماً عن ضغط العمل أو الاختبارات، هو محفز أساسي لعدم التوزان الفسيولوجي.
كيف يؤثر التوتر؟ الضغط النفسي لا يؤثر مباشرة على البصيلة فحسب، بل يغير بشكل جذري مسار السلوك البشري. فهو يؤدي إلى اختلاف نمط الحياة بالكامل: من اضطراب في الأكل إلى قلة النوم، وهذا التغيير هو ما يدفع الشعر للتساقط فوق المعدل المقبول.
أسباب أخرى تتجاوز الضغط النفسي
بالإضافة إلى العوامل النفسية، يسلط الأطباء الضوء على الأسباب الفسيولوجية التي قد تدفع شعرك إلى الوداع المبكر:
الحميات القاسية:
نقص الوزن بما يزيد عن 15 كيلوغراماً قد يغير النظام الفسيولوجي للجسم فجأة.
اضطرابات الهرمونات: التغيرات الهرمونية أثناء وبعد الحمل، أو الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض.
مشاكل صحية: ارتفاع حرارة الجسم، ومشاكل الغدة الدرقية، وتناول أدوية ارتفاع ضغط الدم.
فرصة للأمل: العلاج ممكن
ويضيف الأطباء بصيصاً من الأمل، مؤكدين أنه إذا كانت أسباب تساقط الشعر مؤقتة وعارضة (مثل فترة توتر أو حمية سريعة)، فمن الممكن تماماً التخلص من المشكلة واستعادة التوازن الفسيولوجي لجسمك وشعرك.
إقرأ أيضاً : الخطر الصامت: سماعات الأذن أثناء النوم… الطريق إلى فقدان السمع والخرف؟
إقرأ أيضاً : اكتشاف مفاجئ: مضاد حيوي لحب الشباب قد يكون درعاً واقياً ضد مرض الفصام!