إلغاء حفل “طوفان الأقصى” في حلب: هل نجح تهديد إيدي كوهين؟

تحوّلت فعالية “وطنية” كانت مُقررة في حلب إلى قضية سياسية بعد أن وجه الصحفي في الاحتلال الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين تهديداً مباشراً للسلطة الجديدة في دمشق، مطالباً بإلغاء حفل يحمل اسم “طوفان الأقصى”، وهو العنوان الذي أطلقته حركة حماس على عمليتها في أكتوبر 2023

بعد ساعات قليلة من تهديد كوهين، الذي طالب فيه أيضاً بإقالة وزير الثقافة وتقديم اعتذار، اختفى الحفل من الجدول الرسمي، لتتجه الأنظار إلى ما إذا كانت دمشق قد استجابت للتهديد

تهديد كوهين ومطالبه المباشرة

كان الإعلان الأول صادراً عن وزارة الثقافة في الحكومة الانتقالية، مُعلنةً تنظيم فعالية بالشراكة مع فرقة “الأرض الفلسطينية” في دار الكتب الوطنية بحلب

نشر إيدي كوهين على حسابه في “فيسبوك” تهديداً صريحاً موجهاً للرئيس الانتقالي أحمد الشرع وحكومته، مطالباً بشكل حاسم بإلغاء الحفل وتقديم اعتذار “لضحايا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني” على حد تعبيره، وإقالة وزير الثقافة محمد ياسين صالح

تعامل كوهين مع عنوان الحفل بوصفه “رسالة تهديد مباشرة” لإسرائيل، خاصةً في ظل استمرار الحرب.

التبرير الرسمي وغياب التعليق السوري

بعد فترة وجيزة من نشر كوهين، ظهر مدير فرقة “الأرض الفلسطينية”، موفق الحاج، ليعلن عن تأجيل الحفل “حتى إشعار آخر”

برر الحاج القرار بانشغال المسرح لصالح وزارة الثقافة السورية في الوقت الراهن، متجنباً الإشارة إلى الضجة السياسية أو التهديد الإسرائيلي

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات السورية حول الإلغاء.

تكهنات الاستجابة للضغط الخارجي

ذهبت تقديرات المحللين ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قرار الإلغاء جاء بمثابة استجابة مُبطنة لضغط التهديد الإسرائيلي، وربما لتفادي أي تبعات عسكرية أو سياسية مباشرة، على حد تعبير المتابعين للشأن.

 

اقرأ أيضاً:تهديدات جديدة لكنيسة مار الياس في معرة صيدنايا بعد ساعات من اقتحام كنيسة في القصاع

اقرأ أيضاً:وزير الثقافة يطل بخطاب وصف بالطائفي ويثير غضباً عارماً!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.