داما بوست-فرح العمار| في عالم أصبح فيه التحول الرقمي ضرورة من ضرورات الحياة وليس رفاهية، تتسابق فيه دول العالم للاستفادة من الميزات الهائلة التي يقدمها، اتجهت الحكومة السورية للاستفادة من هذا التحول لصالح خدمة المواطنين وتخفيض تكاليف التعامل ورفع جودة الخدمات، وكانت البداية في مراكز خدمة المواطن الإلكترونية حيث افتتح الرئيس بشار الأسد مركز خدمة المواطن الإلكتروني بتاريخ 23/12/2020، وتم تدشين هذه المنظومة في (المركز الالكتروني الرئيسي في المزة – بناء الاتصالات) وبدأت بتقديم عدد بسيط من الخدمات بمجموع /7/ معاملات مبدئياً لتتطور وتصبح /48/ معاملة حالياً على البوابة الداخلية قابلة للزيادة.
وفي تصريح لشبكة “داما بوست”، أوضح مدير تقانة خدمة المواطن المهندس ماجد مرتضى أن مراكز خدمة المواطن بدأت عملها في دمشق وجزء من ريفها ولاحقاً تم التوسع أفقياً في باقي المحافظات والمدن.
وأضاف مرتضى “لاحقاً تم الربط مع مزودي الخدمات مثل وزارة الداخلية – وزارة التربية – وزارة التعليم العالي…. الخ والتوسع مع باقي مزودي الخدمات من باقي الوزارات والإدارات”.
وأشار إلى أن تقديم الخدمات الذاتية للمواطنين في سوريا وصل لتوصيل الخدمات عبر البريد السوري في (دمشق – اللاذقية – جزء من ريف دمشق) بحيث يحصل المواطن على خدماته من منزله، بالإضافة إلى الربط مع الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية ليتم تسديد الرسوم إلكترونياً.
وأضاف: كما أصبح بالإمكان تقديم الخدمات الذاتية للمواطنين المغتربين حول العالم لتوصيل الخدمات بريدياً عبر البريد العالمي ليحصل المواطن على خدماته من منزله في أي مكان بالعالم والربط مع الدفع الإلكتروني للشركات العالمية.
وأكد مرتضى أن هذه المنظومة تقدم عدداً كبيراً من الخدمات ولعدد من الوزارات والإدارات مباشرةً من خلال منظومة مركزية ومنفذ واحد وبقنوات تقديم خدمة مختلفة، كما توفر التكاليف المترتبة على مزودي الخدمة سواءً إنشاء قنوات تقديم خدمة فيزيائية أو بوابات الكترونية.
اقرأ أيضاً: المصادقة على مشروع تأهيل المرحلة الأولى من مركز خدمة المواطن في مدينة تدمر
وأوضح مرتضى أن المنظومة تسرع عملية انجاز المعاملات ومتابعتها وتخفف الجهد والوقت وتساعد على مكافحة الفساد من خلال إلغاء دور الوسطاء، بالإضافة إلى أنها تسهل عمليات الدفع المالي والتحويلات بين الجهات المختلفة.
وبين أنها توفر كلفة الحصول على الخدمة للمواطن (النقل، الوقت، الوسطاء..)، وتخفض عدد حالات الفساد والخطأ عن طريق إغلاق الفجوة بين المكاتب الأمامية والخلفية، وتساعد على التواصل الفعال بين المواطن ومزودي الخدمات في الجهات العامة من خلال وسيلة تواصل موحدة، مؤكداً أنها تلتزم بمعايير أمن المعلومات وبيانات خصوصية المستخدم ومصداقية العمل وسرية البيانات.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية لمراكز خدمة المواطن، شدد مرتضى على أن الشركة السورية للاتصالات تسعى للتعاقد مع كافة الجهات الحكومية والعمل على تقديم أكبر عدد من المعاملات إلكترونياً وذلك بناءً على التوجهات الحكومية نحو التحول الرقمي والدفع الالكتروني.
وأضاف: أنه تم التعاقد حالياً مع العديد من الجهات منها (الاتحاد السوري لشركات التأمين – وزارة السياحة – وزارة العدل -وزارة النقل…) ويجري العمل على تجهيز عدد من الخدمات واختبارها على البيئة التجريبية والتأكد من صحة تعريفها ليتم الانطلاق بها، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق حالياً مع باقي الجهات الحكومية الأخرى من أجل تعريف الخدمات الخاصة بها الكترونياً.