لا تتوقف الاعترافات الإسرائيلية يوما بعد آخر، على أن الوضع الحالي في قطاع غزة يثبت الحقيقة مرة أخرى، ومفادها أن الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يتم ممارسته على “حماس” حالياً، مهما بلغت قوته، لا يخلق نفوذاً لإطلاق سراح الأسرى، بل إن فشل الاحتلال في إدارة توزيع المساعدات الإنسانية يكلّفه غالياً، ويثبت من جديد أن “حماس” لا زالت في السلطة.
ألموغ بوكير مراسل القناة “12” الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية، أوضح أن “ما حدث في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة من حيث إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي للمزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية، لكن في حال لم تتخذ سلطات الاحتلال خطوة أخرى مختلفة عن العمليات العسكرية، فإنها ستعود ببساطة بعد بضعة أشهر إلى نفس الوضع الذي كانت فيه من قبل.
واعترف بالقول، أننا “مطالبون بأن نكرر الحقيقة من جديد وهي أن الضغط العسكري الذي يجري الآن، مهما كان قوياً، لا يخلق نفوذاً للإفراج عن الأسرى كجزء من صفقة التبادل، لأن أحد الأسباب التي تجعلنا لسنا في مثل هذا الوضع الذي يمكن من خلاله الترويج للصفقة هو إدارة المساعدات الإنسانية، صحيح أن الوضع اليوم في غزة يختلف عما كان عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، عندما كان السنوار لا يزال في الميدان، لكن حكومة الاحتلال تجد صعوبة في اتخاذ القرار المناسب في غزة، وربما لا تريد ذلك على الإطلاق”.
اقرأ أيضاً: قطر تنسحب من دور الوساطة.. ماذا أبلغت حماس حول مكتبها بالدوحة ؟
وأكد أن “الوضع الحالي في غزة أن حماس تسيطر على المساعدات التي تدخل، وبالتالي تسيطر على قطاع غزة، أي أن حماس اليوم هي صاحبة السيادة حيثما لا يتواجد جيش الاحتلال، كما كان قبل هجومها في السابع من أكتوبر، مع أن الضغط الأمريكي في هذه المرحلة قد يؤدي لتغيير إيجابي”.