داما بوست _ كاترين الطاس | لم يتوقف حزب الله عن تحطيم “إسرائيل” معنوياً وعسكرياً بعد استشهاد أمينه العام السيد حسن نصر الله، بس ازداد شراسةً وقوة، على عكس توقعات الاحتلال..
فأمس؛ ولأول مرة؛ ولمرتين في نفس اليوم، استهدف حزب الله قاعدة “الكرياه” في “تل أبيب”، والتي تعتبر مقرّ وزارة “الجيش الإسرائيلي” وهيئة الأركان العامة وغرفة إدارة الحرب وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو، بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية وبصواريخ باليستيّة من نوع “قادر 2” وأصابت أهدافها بدقّة.
الحدث الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بـ “الصعب”، وأكدت هذه الوسائل بأن حزب الله يلتزم تعهداته التي قطعها على نفسه.
الكاتب السياسي “مازن بلال” أكد في حديث خاص لشبكة “داما بوست” بأنه لم يعد هناك أهدافاً عسكرية إسرائيلية، في وقت مازالت المقاومة تملك العديد من الأهداف.
وتابع الكاتب: “وبغض النظر عن نتائج هذه الضربة، لكنها تعطي على الأقل ميزان ردع مختلف، فالمسألة هي في المرونة التي تتعامل بها المقاومة رغم القوة النارية التي يستخدمها العدو.”
وأشار إلى أن الأزمة الحقيقية هي أن البعد السياسي مفقود عملياً، فليس هناك قوى إقليمية تضغط لتنفيذ حل سياسي، مضيفاً: “هناك حرب فقدت عملياً أهدافها بالنسبة للعدو، وعلى جانب المقاومة هناك معادلة قوة مختلفة ستظهر.”
أما عن أهداف المقاومة القادمة، فقال الكاتب إن “أراضي فلسطين المحتلة مفتوحة عملياً، والواضح أن المقاومة هدفها أكثر من إيلام العدو عسكرياً، فالهدف هو كسر ما يُطلِق عليه العدو ’الجبهة الداخلية’، وذلك لفرض شروط سياسية.”
وأردف الكاتب: “فبنك الأهداف واسع وكبير، وصواريخ المقاومة يمكنها أن تصل لمدى أبعد، لكن الأهم هو طبيعة ما يحدث على الجبهة الداخلية للعدو.”
اقرأ أيضاً: القبة الحديدية تخون “نتنياهو”.. كيف وصلت طائرة حزب الله إلى منزله؟