أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يغادر قاعة قمة الرياض أثناء كلمة الرئيس السوري بشار الأسد احتجاجاً على الخطاب، كما حاولت بعض القنوات الترويج له.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد أمام قمة الرياض: نقدم السلام فنحصد الدماء.. وتغيير النتائج يستدعي استبدال الآليات
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، سبب غيابه عن قاعة القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، أثناء كلمة الرئيس الأسد.
ونفى أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائداً من أذربيجان التي توجه إليها من السعودية بعد انتهاء القمة، أن يكون غادر القاعة احتجاجاً على الرئيس السوري، الذي تسعى أنقرة لتطبيع العلاقات معه في مسار لا يزال يواجه عقبات عديدة.
وقال الرئيس التركي “لم تتح لي الفرصة للاستماع إلى خطاب (الرئيس) بشار الأسد، حيث كان لدي اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وأضاف: “لا يزال لدي أمل في (الرئيس) الأسد، وما زلت آمل في أن نتمكن من الاجتماع معاً لنضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح، لأننا بحاجة إلى تدمير الهياكل الإرهابية بين سوريا وتركيا”، مشيراً إلى “الوحدات الكردية” التي تعد أحد الذراع الرئيسي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
من جهة أخرى، صرّح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، بأن الظروف لم تنضج بعد لعقد لقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان.
اقرأ أيضاً: صحيفة تركية: لقاء الرئيس الأسد وأردوغان لن يكون على المدى القصير
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافرينتييف قوله إن هناك اتصالات معينة تجري بين وزارات الدفاع بصيغة رباعية تجمع روسيا وسوريا وتركيا وإيران، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين رئيسي البلدين.
وفي وقت سابق أكّد أردوغان استعداده للقاء الرئيس السوري، مشيراً إلى أنه ينتظر رد دمشق، فيما أشار الرئيس الأسد إلى أنه إذا كان اللقاء مع الرئيس التركي يؤدي إلى نتائج ويحقق مصلحة البلد فإنه سيقوم به.