أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ أن تصريح احد وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الأسلحة النووية في قطاع غزة يتعارض مع الروح الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ومع الدعوات الدولية الساحقة لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
أن تصريح “إسرائيل” باستخدام الأسلحة النووية في قطاع غزة أمر غير مسؤول ومدان عالمياً ويتعارض مع الروح الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
ونقلت شينخوا عن شوانغ قوله خلال الجلسة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط: “إن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى كانت عاملاً رئيساً في تقويض السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن بلاده صدمت من تصريحات المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذا النوع من التصريحات أمر غير مسؤول ومدان عالمياً ومثير للقلق للغاية.
وأكد قنغ أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع الإجماع الدولي بأنه لا يمكن الفوز بحرب نووية ولا يجب خوضها، وتتعارض مع الروح الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ومع الدعوات الدولية الساحقة لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
وأعرب قنغ عن قلق بلاده إزاء الانتهاكات الصارخة للأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، لافتاً إلى أنه من المؤلم أن نشهد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مبيناً أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يؤثران على مصالح دول المنطقة فحسب بل على الاستقرار العالمي أيضاً، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل جهوداً أكبر لدعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
ولفت قنغ إلى أنه “يجب على بعض الدول من خارج منطقة الشرق الأوسط التخلي عن مصالحها الجيوسياسية الضيقة وتلاعبها السياسي والتوقف عن إثارة المواجهة عمداً في المنطقة، وتقديم مساهمات عملية لصون الأمن الإقليمي”، مشيراً إلى أن الحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي أمر بالغ الأهمية.
وقال قنغ: إنه “رداً على المعضلة الأمنية العالمية والإقليمية الحالية ترى الصين أنه يتعين على المجتمع الدولي الالتزام بمسار جديد للأمن يتميز بالحوار بدلاً من المواجهة، والشراكة بدلاً من التحالفات”.