“الصحة العالمية” تطالب بـ حظر فوري وعاجل لمنتجات التبغ المنكهة لإنقاذ الشباب.
نكهات “المنثول” و”الحلوى القطنية” على طاولة الاتهام: “الصحة العالمية” تدعو لحظر عاجل لإنقاذ الشباب من الإدمان الجديد!
أطلقت منظمة الصحة العالمية صرخة مدوية في وجه الحكومات حول العالم، داعية إلى حظر سريع لجميع منتجات التبغ والنيكوتين المنكهة. فما يبدو وكأنه نكهات بريئة – مثل المنثول، العلكة، والحلوى القطنية – هو في الحقيقة أداة تسويق قاتلة، تحول المنتجات السامة إلى مواد “مستساغة للشباب”، وفقًا لبيان المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ.
جذب المراهقين: استراتيجية الغلاف الأنيق والنكهات الفاتنة
الهدف واضح: المستخدمون الشباب.
تحذر المنظمة من أن النكهات والتغليف “الأنيق” للسجائر الإلكترونية، إلى جانب الإعلانات المكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي، مصممة خصيصًا لإثارة فضول المراهقين والأطفال وتشجيعهم على تجربة قد تنتهي بـ الإدمان.
الأرقام لا تكذب؛ ففي المنطقة الأوروبية التابعة للمنظمة، ارتفعت نسبة استخدام السجائر الإلكترونية بين القُصّر إلى 5.12% في عام 2022، مقارنة بـ 2% فقط من البالغين. وهذه المنتجات لم تجلب الإدمان فحسب، بل ارتبطت أيضًا بـ أمراض حادة في الرئة.
المدير العام: النكهات “تقوّض عقودًا من التقدم”
كان موقف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حازمًا وصريحًا:
“النكهات تغذي موجة جديدة من الإدمان، ويجب حظرها. إنها تقوّض عقودًا من التقدم في مكافحة التبغ.”
ويؤكد غيبريسوس أنه بدون “تحرك جريء”، سيظل وباء التبغ العالمي – الذي يحصد أرواح نحو 8 ملايين شخص سنويًا – “مدفوعًا بالإدمان المغلف بنكهات جذابة”.
الدعوة الآن موجهة إلى الحكومات: هل ستتحرك لحماية الأجيال القادمة من الإدمان المغلف بالنكهات الجذابة؟ أم سيستمر تدفق هذه المنتجات التي تهدد الصحة العامة؟
إقرأ أيضاً : علم المناعة والمطبخ يلتقيان: كيف سيحذّرك طعم الزعتر من العدوى الفيروسية؟
إقرأ أيضاً : صحتك تبدأ من العقل: لماذا لا تكتمل الحياة بدون الصحة النفسية؟