اغتيال الشاب موفق هارون بعد تبرعه بكرسيه المتحرك في ريف دمشق
شهد ريف دمشق جريمة مروعة هزت الأوساط المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد العثور على الشاب موفق هارون مقتولاً داخل سيارته في مدينة عدرا، وهو ينحدر من مدينة دوما.
تأتي هذه الفاجعة بعد فترة وجيزة من تداول قصته الإنسانية المؤثرة التي حظيت بتفاعل كبير.
وكان اسم موفق هارون قد ارتبط مؤخراً بعمل إنساني نبيل، حيث قام بـ “لفتة إنسانية خالدة” بـالتبرع بكرسيه المتحرك لصالح ذوي الإعاقة، ضمن فعاليات حملة “ريفنا بيستاهل”.
هذه الخطوة الإيثارية جعلت منه رمزاً للعطاء والتضحية بين أبناء المنطقة.
وفي أول تعليق رسمي، نعى محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، الشاب المغدور، المعروف أيضاً باسم “أبو أحمد الأبجر”، عبر منشور له في منصة “إكس”.
وأكد المحافظ أن اغتيال موفق هارون يمثل “جريمة نكراء”، وتعهد في بيانه بملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة والقضاء، مشدداً على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.
وتأتي حادثة اغتيال موفق هارون لتسلط الضوء مجدداً على حالة عدم الاستقرار الأمني والحوادث المتكررة التي تشهدها مناطق متفرقة. ففي الشمال السوري، قُتل قيادي عسكري في وزارة الدفاع السورية، يُدعى “صدام أبو عدي” في مدينة سرمدا بريف إدلب، إثر استهداف مسلح نفذه مجهولون.
كما شهد ريف درعا الشرقي، في أواخر شهر أيلول الماضي، مقتل عنصر آخر من وزارة الدفاع وإصابة زوجته بجروح خطرة إثر إطلاق الرصاص المباشر عليهما داخل منزلهما.
هذه الموجة من الحوادث تثير القلق حول الوضع الأمني، وتجعل من اغتيال الشاب موفق هارون، بعد أن أصبح أيقونة للعطاء، جريمة تضاعف من الشعور بالمرارة والغضب بين الأهالي.
اقرأ أيضاً:حمص: اغتيال معلمة وشابين علويين خلال 24 ساعة يكشف عجز الأجهزة الأمنية
اقرأ أيضاً:مقتل شابين يهز وادي النصارى.. احتجاجات ورفض دفن الضحايا حتى كشف القتلة