وقفة احتجاجية لمعلمي حلب رفضًا لقرارات وزارة التربية وتجاهل مطالب الكوادر التعليمية
شهدت مديرية تربية حلب يوم أمس، حالة من التوتر، بعد أن رفض مدير التربية استقبال وفد من الدكاترة وأصحاب الخبرة الذين حضروا لمقابلته بشكل مباشر، بهدف عرض معاناة الكادر التعليمي والاعتراض على القرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة التربية، والتي وصفها المعلمون بأنها مجحفة وتمس كرامة المعلم.
وجاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من المعلمين والمعلمات أمام مبنى المديرية، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على مكانة المعلم ورفض ما اعتبروه تشويهًا للمناهج الدراسية بإدخال مواد لا تتناسب مع القيم التربوية والمجتمعية.
ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات تعكس رفضهم للقرارات الجديدة، أبرزها:
“طفولتنا بإسلام الكرامة، تعلمنا البسالة والشهامة”
“لا للموسيقى في مناهجنا”
“لا لاستبدال القرآن بالموسيقى”
“ما ساد قوم إلا بسيادة القرآن”
وأكد المشاركون أن العملية التربوية يجب أن تُبنى على أسس علمية وأخلاقية، بعيدًا عن المظاهر الشكلية التي لا تخدم مصلحة الطلاب ولا تساهم في بناء جيل واعٍ ومثقف.
من جانبها، أصدرت رابطة المعلمين السوريين الأحرار بيانًا استنكرت فيه تصرف مدير التربية، واعتبرته استهانة واضحة بمكانة المعلم وغيابًا للتواصل بين الإدارة التعليمية والكوادر العاملة في الميدان. وأكد البيان أن “كرامة المعلم ليست ترفًا، بل هي ركيزة أساسية في بناء العملية التعليمية”.
وفي سياق متصل، نظّم المعلمون في الشمال السوري، أول يوم أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التربية في مدينة حلب، بدعوة من نقابة المعلمين السوريين الأحرار، للمطالبة بـ:
1- تحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية
2- وقف ما وصفوه بـ”القرارات التشبيحية” بحقهم
3- تنفيذ الإصلاحات التي وُعدوا بها منذ نحو عشرة أشهر، عقب سقوط النظام في مناطقهم
وأكد المحتجون أن الجهات المعنية تواصل تجاهل مطالب آلاف المعلمين في ريف حلب، على الرغم من النداءات والاحتجاجات المستمرة.
إقرأ أيضاً: وزارة التربية السورية تعادل أكثر من 15 ألف شهادة ثانوية غير سورية
إقرأ أيضاً: من الخطف إلى غياب المقاعد.. التعليم في سوريا يدق ناقوس الخطر!