إعانات نقدية للسوريين من برنامج الأغذية العالمي تبدأ العام القادم

كشف نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، خالد عثمان، عن خطة البرنامج لتقديم إعانات نقدية للسوريين بدءاً من العام القادم. جاء هذا الإعلان خلال ندوة استضافتها غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع البرنامج واتحاد غرف التجارة السورية، تحت عنوان “تعزيز التعاون من أجل تحقيق أثر إنساني مستدام”.

دعا عثمان المصرف المركزي السوري لتوفير السيولة النقدية اللازمة لتقديم هذه الخدمة، بما في ذلك القسائم المدفوعة مسبقاً والأموال النقدية المباشرة (كاش).

كما شجع شركات الحوالات وشركات التجزئة على التسجيل لدى البرنامج لتقديم الخدمات عبر بونات مدفوعة الثمن مسبقاً.

منصة لآليات العمل وفتح آفاق جديدة للشركات السورية

أكد رئيس غرفة تجارة دمشق، عصام الغريواتي، أن الندوة تهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام قطاع الأعمال السوري للتعاون مع المنظمات الدولية وتبادل الخبرات.

وتُشكل الندوة منصة لتعريف رجال الأعمال السوريين بآليات العمل مع برنامج الأغذية العالمي وفرص المناقصات والشراكات المستقبلية، لدعم الشفافية والانفتاح الاقتصادي وعملية التعافي والإنتاج.

تكافؤ الفرص والتساوي بين مقدمي الخدمة

أشار عثمان إلى خطة البرنامج لتغيير الوضع السابق فيما يتعلق بصعوبة وصول الشركاء المحليين للتسجيل، داعياً الشركات والمنظمات غير الحكومية لتكون شريكة.

وأكد على اعتماد نهج موحد للجميع في التسجيل، مع ضمان تكافؤ الفرص والتساوي بين جميع مقدمي الخدمة، ووعد بحل ومعالجة المشكلات السابقة.

ولفت إلى اتفاقية مع وزارة الاقتصاد والصناعة حول برنامج سلسلة الغذاء ومرونة في العمل مع وثيقة مؤقتة لدعم سلال الأغذية، مشيراً إلى مشروع يستهدف مليوني مستفيد للوصول إلى سبعة ملايين عبر دعم الطحين والغذاء.

التركيز على التنمية المستدامة وتمكين السوريين

أكدت المدير القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، ماريان وارد، أن وجود البرنامج يهدف إلى تمكين السوريين ومنحهم فرصاً متكافئة لريادة الأعمال، وأن التعاون بين الحكومة والمنظمات الإنسانية قادر على تحقيق إنجازات ملموسة.

من جانبه، أوضح مدير عام اتحاد غرف التجارة السورية، عامر الحمصي، أن العمل الإنساني لا يحقق أهدافه دون رؤية تنموية مستدامة تُسهم في تمكين الأفراد وتحفيز الإنتاج المحلي.

كما سلط مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين، سعد بارود، الضوء على أهمية تحويل المساعدات إلى تنمية، والاستجابة إلى فرص عمل، والإغاثة إلى أثر محلي مستدام، معتبراً أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ركيزة لتحقيق الأثر المجتمعي والتنمية طويلة الأمد.

تناولت الندوة نشاطات البرنامج وشرحت إجراءات التعاقد وكيفية العمل كمورّد أو مقدّم خدمات وفرص المناقصات القادمة ونماذج الشراكة، مستهدفة مورّدي المواد الغذائية وغير الغذائية والخدمات الفنية، وشركات الإنشاءات والبنية التحتية والنقل واللوجستيات ومزوّدي خدمات تقنيات المعلومات والمنصات الرقمية، والشركاء المتعاونين والمنظمات غير الحكومية.

 

اقرأ أيضاً:برنامج الأغذية: 16 مليون سوري مهددون بالجوع وسط أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاماً

اقرأ أيضاً:بعد فضائح المساعدات.. دمشق أمام اختبار مكافحة الفساد الإغاثي

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.