صحيفة عبرية.. المقاومة بين “طوفان الأقصى” وحرب 1973 أثبتت فشل جيش الاحتلال

تحت عنوان “الفشل في غرفة عمليات الحرب”. نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تقريرا عرضت فيه مقارنة تصف حالة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر/ تشرين الأول قبل 50 عاماً ووضعه الحالي خلال عملية “طوفان الأقصى” المتواصلة منذ السابع من الشهر الجاري .

واعتبر التقرير أن رئيس أركان جيش الاحتلال منذ 50 عاماً، دافيد أليعازر، كان أكثر قرباً من المستوى السياسي، من نظيره الحالي هرتسي هاليفي، سيما أنه يتعامل مع أعضاء ما يسمى بـ “المجلس الأمني المصغر” الأكثر تفككاً.

وأوضح التقرير أن مجلس الحرب لعام 2023، يعاني نقصاً في الشخصيات الأمنية، مستثنياً حسب رأيه، كلاً من  وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، ووزير الزراعة آفي ديختر، فيما لفت إلى المجلس ذاته عام 1973، يضم أسماء لها تاريخ عسكري أكثر تجربة، على حد وصفه.

وبين التقرير أن وزير مالية الكيان الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، والذي اكتفى بفترة تجنيد وجيزة، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي لم يتجند نهائياً، أمعنا في إهانة أداء جيش الاحتلال في الضفة الغربية قبل أسابيع، وهو المجال الكارثي الذي سيضطر هرتسي هاليفي للتعامل معه.

فيما أفادت شخصية أمنية رفيعة المستوى وفق التقرير  بأنه لا يوجد مجلس أمني إسرائيلي، وأن هؤلاء عبارة عن مجموعة مهرجين”، متسائلة “هل سمعتم ذات مرة عن مجلس أمني يضم في عضويته أناساً تهربوا من الخدمة العسكرية، ولا يجيدون التفرقة بين مسدس وسكين مطبخ؟.

وتابع ا: “هل عرفتم سبب اندفاع نتنياهو نحو تشكيل حكومة طوارئ؟ مبيناً أن هاليفي مضطر لتفسير الفشل الاستخباري المدوي لنتنياهو، سيما أن وزير المخابرات المصري عباس كامل، حذر نتنياهو من أمر كبير على وشك الحدوث في قطاع غزة، وهنا لا يمكن الامتناع عن المقارنة بين هذا التحذير، والذي تلقاه الموساد في أكتوبر/تشرين الأول 1973 من رجل الاستخبارات المصري أشرف مروان، حسب التقرير.

ويضيف التقرير يضاف إلى الفشل الاستخباري عشية حرب أكتوبر، الفشل العملياتي في خط المواجهة، والمتمثل بانهيار جدار غزة بتكلفة مليارات الشواكل، وبتعزيزات مراقبة، والذي استطاعت كتائب القسام التابعة لحركة “حماس”من خرقها، والسيطرة على مراكز المراقبة وعرقلة إمكانية الرد، وبالتالي مداهمة مناطق غلاف غزة.

ونقل التقرير عن الباحث الأسبق في شعبة الدراسات التاريخية بجيش الاحتلال، غاي أبيعاد قوله إن “المفاهيم الدفاعية للواء الجنوب انهارت، وهرتسي مسؤول عما حدث”.

وأوضح أن الاستهانة بقدرات “حماس”، شبيهة بما حدث أثناء الاشتباك مع الجيش المصري عام 1973، مضيفاً ” أصبح تنظيم “حماس” مع الوقت جيشاً تقف خلفه قوة عظمى تتمثل في إيران” على حد قوله.

وغررت حركة “حماس” بالمخابرات الإسرائيلية، رغم سلسلة الاغتيالات لقياداتها البارزين، حسب التقرير، لافتاً إلى أن العناصر التي خططت للهجوم، “مجموعة من المطلوبين ويعرفون بعضهم لمدة تتراوح بين 20 و30 عاماً، ولم يخونوا بعضهم أو يمرروا أي معلومات لإسرائيل”.