الكوارث الطبيعية كبدت الاقتصاد العالمي مليارات الدولار.. وزلزال سورية وتركيا في المقدمة
داما بوست| اقتصاد
تجاوزت خسائر المحاصيل الزراعية والمواشي، خلال العام الماضي، 200 مليار دولار أمريكي، بسبب قوة الكوارث الطبيعية وتكرارها على مستوى العالم، وذلك حسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”.
وبين التقرير أن الكوارث من فيضانات وجفاف وتفشي الحشرات والحروب، تضاعفت بواقع أربعة أمثال إلى نحو 400 مشكلة سنوياً، مقارنة بسبعينيات القرن الماضي.
ويزداد الوضع تدهوراً، حيث بلغت الخسائر الاقتصادية السنوية في المتوسط، 123 مليار دولار على مدار العقود الثلاثة الماضية، وبإجمالي خسائر 3.8 تريليون دولار.
وتمثلت الكارثة الطبيعية الأعلى تكلفة، بالزلزال الذي ضرب تركيا وسورية في فبراير/شباط الماضي، حيث تسبب بخسائر اقتصادية فادحة بلغت 34 مليار دولار، فيما تكبدت منها شركات التأمين نحو 5.3 مليار.
في حين كلفت العواصف الشديدة شركات التأمين 35 مليار دولار، منها 34 مليار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وشكل هذا المبلغ نحو 70 بالمائة من التعويضات الإجمالية التي دفعتها الشركات.
وفي عام 2022، بلغت تكلفة الكوارث الطبيعية عالمياً 190 مليار دولار، حسب تقرير شركة “سويس ري”، غطت شركات التأمين منها ما يعادل 81 مليار دولار، أي 43بالمائة، مضافاً إليها الخسائر الناجمة عن كوارث من صنع الإنسان، ليصبح إجمالي الخسائر المؤمن عليها من الناحية الصناعية 89 مليار دولار عالمياً.
في حين شكلت الفيضانات الناجمة عن الأعاصير، وعواصف البرد، والحرائق بعد الزلازل، وحرائق الغابات نحو 70 % من الخسائر المؤمن عليها.
وتتوقع شركة “سويس ري” للتأمين، أن تبلغ الخسائر الاقتصادية للكوارث الطبيعية المستقبلية في العام الواحد، من 250 إلى 300 مليار