الإعلام العبري يعترف.. الاحتلال في صدمة و مفهوم اختراق جدار غزة “انهار”
داما بوست | فلسطين المحتلة
كشف الإعلام العبري، عن حجم الصدمة التي أصابت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه جراء عملية “طوفان الأقصى”، وتوغل مقاتلي المقاومة الفلسطينية إلى المستوطنات بالحجم والمستوى الكبيرين.
وأكدت الإعلام العبري، على سقوط معتقدات الاحتلال الإسرائيلي، حول إعاقة الجدار المبني على حدود غزة لأي اختراق بري، سيما السبت الماضي، مع وصول الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى داخل المستوطنات، متخطية دوريات الحدود.
وبين محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” العبري، أمير بوحبوط، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الاحتلال أخطأ الفهم بشأن الجدار الذي بُني على حدود القطاع، وإمكانية إعاقته للقوى المهاجمة براً أومن تحت الأرض.
وبحسب المصادر، فإن الكيان الإسرائيلي بنى نقاطاً فولاذية في خط خلف الحدود، وضمن الأحراج القريبة، بهدف الاحتماء بها وصد أي هجوم، عقب تلقيها إنذاراً مبكراً يمكنها من الاستعداد، لافتة إلى أن دخول عنصر المفاجأة المطلقة يوم السبت الماضي، فضلاً عن شلّ المراصد بقصف مسيّرات تابعة للمقاومة أفشل عملها.
واعترف “بوحبوط” أنّ حركة “حماس” نجحت في الحفاظ على مستوى عالٍ جداً من السرية، مكنتها من الهرولة إلى بيوت المستوطنين الإسرائيليين.
ولفت إلى أنه وحتى الساعة، لم تتأكد الجهات الأمنية الإسرائيلية إذا ما استخدمت الفصائل الفلسطينية، أجهزة تشويش على الـGPS والاتصالات، مبيناً أنه أمر غير مستبعد، مع إمكانية شراء أجهزة بسيطة لكن قوية من شبكات البيع، وهو ما فعلته “حماس” في عملية حارس الأسوار.
فيما نقل إفادات لجنود الاحتلال، حول تجول المقاومين الفلسطينيين مع أجهزة “تابلت” مربوطة بأرجلهم، وخرائط ديجيتال مكّنتهم من الملاحة على الأرض، ومن الجو للذين هبطوا بطائرات شراعية.
من جهتها أكدت المصادر، بأن المقاومين الفلسطينيين كانوا يعرفون إلى أين يتجهون، قائلة: إن “الوصول السريع من قطاع غزة إلى الأهداف، أثبت أن مقاتلو “حماس”، درسوا عميقاً مسار سيرهم أو طيرانهم ولم نسمع أبداً عن مستوى جاهزية ودقة كهذه”.
ولازالت السلطات الإسرائيلية تعيش صدمة ما تشهده الأراضي الفلسطينية، والهجوم الواسع الذي طال عمق المستوطنات الإسرائيلية، محملة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية “طوفان الأقصى”.