رغم المآسي .. زلزال المغرب يفاجئ الأهالي ويفجر ينابيع المياه
داما بوست | المغرب
عادت الحياة إلى ينابيع كثيرة جفت منذ سنوات في المغرب، وتفجرت ينابيع جديدة أخرى، بسبب الزلزال الذي ضرب مناطق عدة من البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
ويعيش المغرب عامه السادس من الجفاف الحاد، سيما في المناطق التي ضربها الزلزال في أقاليم “الحوز” و”شيشاوة” و”تارودانت” و”ورزازات” و”أزيلال” حيث أنه يصنف ضمن الدول التي تعاني من الإجهاد المائي، ما دفع الحكومة المغربية إلى انتهاج سياسات مشددة لترشيد استهلاك المياه، بعد تراجع مناسيب كثير من سدوده.
وبحسب سكان المناطق التي شهدت انفجار ينابيع عديدة في المغرب، ربما تكون هذه الظاهرة من حسنات الزلزال، كونها ستعيد الحياة إلى كثير من الأنشطة الزراعية البسيطة، التي كانوا يمارسوها على مجاري العيون والأنهار قبل جفافها، فضلاً عن أنها ستخفف من معاناة المناطق النائية، التي كان أهلها يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مياه الشرب لهم ولأنعامهم.
وفسر أخصائيو الجيولوجيا والمياه الجوفية الظاهرة علمياً قائلين إن الزلزال حركة تكتونية للأرض تحدث في منظومة فوالق وانكسارات، وأن المياه مرتبطة بالمنظومة التي تشكل مسارات ومسالك وطرق المياه تحت الأرض.
وبينوا أن أي ينبوع تدفق في السطح بعد الزلزال، هو حتماً مجرى مائي كان مساراً للمياه التي وجدت مخرجاً لتنبثق إلى السطح، لافتين إلى وجود تدفقات أخرى تحت الأرض تكمل مسارها إلى أن تصل إلى وجهات أخرى.