ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب إلى نحو 3000 حالة وفاة وأكثر من 5000 جريح، فيما بقيت حصيلة المفقودين مجهولة حتى الآن، ويواصل سكان المناطق المنكوبة الذين فقدوا منازلهم قضاء لياليهم في العراء، متخذين من ساحات الطرقات العامة مأوى لهم.
فيما تواصل فرق الإنقاذ والسلطات المغربية محاولاتها البحث عن الناجين من الضحايا في إقليم الحوز، مستخدمة طائرات مروحية ومسيرات وأعداداً كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ وتقديم الإمدادات الأساسية في المناطق الجبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
وكانت المغرب قد استقبلت مساعدات مقدمة من أربع دول فقط، هي قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا، لكن التضاريس الوعرة والطرق المتضررة وتباعد القرى المنكوبة عن بعضها أسفرت عن معاناة جميع الفرق المتطوعة والمساهمة بعمليات الإنقاذ.
ورداً على رفض المغرب لمساعدة فرنسا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنهاء النقاشات حول امتناع الرباط عن قبول مساعدات باريس، مندداً بالجدل الدائر بشأن العلاقات بين البلدين.
وقال ماكرون في رسالة مصورة خاطب فيها الشعب المغربي “من الواضح أن الأمر يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، لذا نحن بتصرّف خيارهم السيادي” مطالباً جميع من وصفهم بأنهم يفرقون ويعقدون الأمور في هذا الوقت المأسوي للغاية بـ “الصمت” احتراماً للجميع، حسب قوله.
وكانت الرباط بينت في بيان لها، أنها لا تعاني في هذه المرحلة، من أي حاجة على مستوى إمدادات المواد الغذائية للمناطق المتضررة، موضحة أن قبول المساعدات من دول قليلة يرجع للتحكم في عملية تنسيق الجهود ما بين فرق الإنقاذ المغربية ونظيرتها من هذه الدول.