قتلى وجرحى في انفجار مستودع ذخيرة غرب مدينة إدلب وسط تجاهل حكومي متواصل
شهدت مدينة إدلب، اليوم الخميس، انفجارًا عنيفًا ناتج عن انفجار مستودع ذخيرة في الأطراف الغربية للمدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط استمرار المخاوف من تكرار هذه الحوادث في المناطق السكنية دون تدخل فعلي من السلطات السورية.
وبحسب وزارة الصحة السورية، فإن الحصيلة الأولية للانفجار بلغت 4 قتلى و5 جرحى، فيما لم يتم التأكد بعد من طبيعة الانفجار إن كان ناتجًا عن استهداف خارجي أو خلل داخلي.
انفجارات متتالية وبقايا ذخائر في الموقع
وأكد ناشطون محليون أن الانفجار وقع في مستودع أسلحة وذخائر، وتداولوا مقاطع مصوّرة تُظهر انفجارات متتالية، ما يرجح فرضية وجود كمية كبيرة من الذخيرة.
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر وزارة الداخلية السورية أي بيان رسمي يوضح أسباب الانفجار، ما يزيد من حالة الغموض والتساؤلات حول مدى الرقابة على تلك المستودعات القريبة من التجمعات السكنية.
سلسلة انفجارات سابقة في إدلب
يُشار إلى أن هذا الانفجار ليس الأول من نوعه في محافظة إدلب، حيث شهدت المنطقة عدة حوادث مماثلة خلال الأشهر الماضية. ففي 2 يوليو الماضي، انفجر مستودع أسلحة تابع لمقاتلين أجانب في محيط بلدة الفوعة، أسفر عن عدد من القتلى. كما وقع انفجار آخر في 24 يوليو في مستودع ذخيرة قرب مدينة معرة مصرين، أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ورغم إعلان وزارة الداخلية آنذاك فتح تحقيق عاجل، لم تُنشر أي نتائج رسمية، ما يثير الشكوك حول شفافية التحقيقات ومدى الجدية في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
مطالبات بإنهاء وجود المستودعات في المناطق السكنية
يحمّل السكان المحليون والمسعفون الحكومة السورية الانتقالية مسؤولية مباشرة عن تكرار حوادث الانفجارات، مطالبين بإزالة المستودعات العسكرية من المناطق المأهولة لحماية المدنيين وتجنب كوارث مستقبلية. إلا أن السلطات لم تتخذ أي إجراءات ملموسة حتى الآن، ما يترك المدنيين عرضة لمزيد من المخاطر.
إقرأ أيضاً: انفجار مستودع ذخيرة يوقع قتلى وجرحى من المقاتلين الأجانب قرب إدلب
إقرأ أيضاً: انفجار مستودع ذخيرة في إدلب يخلف أكثر من 100 مصاب وأضرار واسعة