مصادر: لا تهديد بحجب الحماية عن قسد.. وضغوط لدمجها في حكومة دمشق
نفت مصادر خاصة لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان” ما تداولته وسائل إعلام حول تحذيرات أمريكية وجهت إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مفادها أن “التحالف الدولي” قد لا يكون قادراً على حمايتها في حال شنت الحكومة السورية الانتقالية هجوماً عسكرياً، في حال عدم التزام “قسد” باتفاق 10 آذار.
وأكدت المصادر أن هذه الأنباء مجرد “وسائل ضغط سياسية”، تهدف إلى دفع “قسد” نحو خيار الانضمام إلى حكومة دمشق، أو مواجهة انهيار محتمل للحكومة نفسها، إذ ترى هذه الجهات أن استقرار الحكومة مرتبط باندماج “قسد” ضمن هيكليتها.
المبعوث الأمريكي والضغوط على دمشق
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المبعوث الأمريكي توماس باراك يسعى لتحقيق “انتصار سياسي” في الملف السوري، معبرة عن حالة من “الملل” لدى الإدارة الأمريكية من تعامل الحكومة السورية مع التطورات. كما أشارت إلى أن المبعوثة البريطانية آن سنو زارت شمال وشرق سوريا لمدة خمسة أيام، في محاولة لإقناع “قسد” بالانضمام إلى حكومة دمشق، إلا أن “قسد” رفضت هذه المساعي.
تحركات أمريكية في دير الزور وإقصاء أبو حاتم شقرا
وأضافت المصادر أن واشنطن طالبت قائد “الفرقة 86″، المعروف بـ “أبو حاتم شقرا”، بمغادرة دير الزور، على خلفية ما وُصف بـ”استفزازات قسد” في المنطقة.
تقارير إعلامية: خياران أمام “قسد”.. الانضمام أو تفكك الحكومة السورية
ووفقاً لمصادر كردية مطلعة نقل عنها مراسل “اندبندنت عربية” في شمال شرق سوريا، فإن كل من الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا من “قوات سوريا الديمقراطية” الانضمام إلى الحكومة السورية. وتم التأكيد على أن عدم اتخاذ هذه الخطوة قد يؤدي إلى “تفكك الحكومة السورية” وانهيارها. كما نقلت المصادر أن كلاً من الجانب الفرنسي والأمريكي يشعران باستياء واضح من سياسات دمشق، كما عبّر المبعوث الأمريكي توماس براك عن ذلك في خطاباته الأخيرة.
تقارير “ميدل إيست آي”: تحذيرات أمريكية من هجوم سوري بدعم تركي غير مباشر
في سياق متصل، نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصادر أمنية وإقليمية، معلومات حول استعدادات سورية لتنفيذ عملية عسكرية ضد “قسد” بدعم تركي غير مباشر. كما أفاد الموقع بأن مسؤولين أمريكيين حذروا “قسد” من أن “التحالف الدولي“ قد لا يكون قادراً على حمايتها ما لم تلتزم باتفاق 10 آذار.
وذكرت التقارير أن تركيا لا تنوي التدخل المباشر في العملية، لكنها قد توفر دعماً غير مباشر لقوات الحكومة السورية. كما طلب المبعوث الأمريكي خلال اجتماعاته في أنقرة، مزيداً من الوقت لإجراء مفاوضات مع “قسد”، إلا أن الجانب التركي أكد أن القرار بيد حكومة دمشق، وأي طلب دعم عسكري من سوريا سيُقابل بإيجابية نظراً للتعاون العسكري بين البلدين واهتمام أنقرة بأمنها القومي.
إقرأ أيضاً: ما أهداف روسيا من تعزيز وجودها في مطار القامشلي شمال شرق سوريا؟
إقرأ أيضاً: بعد اتهامات قسد.. دمشق ترد باتهامات مضادة وتحمّلها مسؤولية التوتر