تقرير: أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال 48 ساعة
وثق المركز الدولي للحقوق والحريات (ICRF) في تقريره اليومي انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في سوريا بين 12 و13 أغسطس 2025.
يهدف هذا التقرير إلى تسليط الضوء على طبيعة هذه الانتهاكات وتوزيعها الجغرافي والجهات المسؤولة عنها، مع التركيز على آثارها على المدنيين.
أنماط انتهاكات حقوق الإنسان وتوزيعها الجغرافي
يرصد التقرير عدة أنماط من الانتهاكات، تشمل:
الاختطاف والإخفاء القسري: تم توثيق 7 حالات في دمشق، حماة، طرطوس، دير الزور، واللاذقية. تتضمن الحالات اختفاء أشخاص قسرا في وضح النهار، وغالبا ما تستهدف النساء والأطفال، مع غياب التحقيقات الرسمية.
القتل خارج نطاق القضاء واستهداف المدنيين: تم رصد 5 حالات في درعا، حمص، حلب، والسويداء. تشمل هذه الحوادث حالات قتل عمدي أو عشوائي لمدنيين، بينهم أطفال، مع غياب شبه كامل للمحاسبة.
التهجير القسري وتدمير الممتلكات: وثقت 3 حالات في دمشق وحمص. تتضمن هذه الحوادث تهجيرا ممنهجا لجماعات محددة على أسس طائفية أو مناطقية، مع مصادرة الممتلكات والحرمان من الخدمات الأساسية.
الاعتقال التعسفي: تم توثيق حالتين في إدلب واللاذقية. تضمنت الحالات مداهمات واعتقالات دون أوامر قضائية، مع استخدام مفرط للقوة واستهداف على أساس الانتماء السياسي أو الطائفي.
ضعف الدولة المركزية وانهيار الخدمات: تم توثيق 4 حالات لانفلات أمني وجرائم قتل في درعا، حمص، حلب ودمشق، بالإضافة إلى حالة واحدة لانهيار واسع النطاق في خدمات الكهرباء والمياه في دمشق وحلب وحمص.
الاعتداء على السيادة الإقليمية: تم رصد حالة واحدة في حلب، تتعلق بتحشيد عسكري من قبل الجيش التركي على الحدود، ما يشكل تهديدا للمدنيين وخرقا لسيادة الدولة.
أبرز الحوادث الفردية الموثقة
اختطاف المواطنة ضحى سلمان المصطفى في دمشق: وثق المركز اختفاء السيدة ضحى (29 عاما)، وهي أم لأربعة أطفال، في 12 أغسطس 2025 أثناء توجهها لتقديم طلب عمل. لم يتم تسجيل أي استجابة رسمية أو تحقيقات فعالة، مما يثير مخاوف بشأن تفاقم ظاهرة الاختفاء القسري للنساء في العاصمة.
مقتل الطفلة دعاء محمود الشبلي في درعا: قتلت الطفلة دعاء (16 عاما) بطلق ناري عشوائي في ريف درعا الشرقي في 12 أغسطس 2025. وقع الحادث في منطقة يفترض أنها آمنة، مما يشير إلى استمرار الانفلات الأمني وضعف السلطات في حماية المدنيين والأطفال.
اغتيال عيسى قاسم مرزو في حمص: تعرض المواطن عيسى (60 عاما) للاغتيال في 12 أغسطس 2025 في حي عكرمة بحمص على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية ومزودين بأسلحة كاتمة للصوت. لم تتدخل السلطات أو تكشف عن هوية الجناة، مما يعكس تزايد ظاهرة الاغتيالات في مناطق سيطرة الدولة.
مقتل الطفلة حلا علي قطقان في حمص: قتلت الطفلة حلا (9 سنوات)، وهي من الطائفة الشيعية، في 13 أغسطس 2025 بعد إلقاء قنبلة يدوية على منزل عائلتها في حي العباسية. وقعت الجريمة بالقرب من مقر أمني، لكن لم يتم فتح أي تحقيق قضائي أو أمني، مما يشير إلى فشل الدولة في حماية الأقليات.
اختطاف الطفلة زينة علي إبراهيم في حماة: وثق المركز اختفاء الطفلة زينة (13 عاما)، من الطائفة العلوية، في 10 أغسطس 2025 بعد مغادرتها منزلها في قرية الصبورة بريف حماة الشرقي. لم يتم تسجيل أي استجابة رسمية، مما يؤكد التقصير المؤسسي في حماية الأطفال من الاختطاف.
اغتيال المواطن عمر أدلبي في حلب: اغتيل المواطن عمر أدلبي في 12 أغسطس 2025 في منطقة بستان القصر بحلب، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين على دراجة نارية. تعكس الحادثة ضعف سلطة الدولة وغياب المساءلة.
اقرأ أيضاً:تقرير أممي: انتهاكات في الساحل السوري ترقى إلى جرائم حرب
اقرأ أيضاً: مستقبل سوريا تحت حكم أحمد الشرع: تصاعد العنف الطائفي وقلق الأقليات من الإقصاء