تقييم البنتاغون: “الجيش السوري الجديد” يفتقر للتماسك.. وتحذيرات من نفوذ متطرف في دمشق

كشف تقييم أعدته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لصالح أعضاء الكونغرس، أن “الجيش السوري الجديد”، التابع للسلطات الانتقالية في دمشق، لا يمتلك بنية جيش نظامي متماسك، ويعتمد على تحالفات هشة تشمل قيادات من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وعدد من الميليشيات السنية المتطرفة.

فصائل متطرفة تستعيد النفوذ في دمشق

ووفق التقرير الذي يتألف من نحو 70 صفحة، استعادت جماعات مصنفة كإرهابية من قبل واشنطن، مثل تنظيم “حراس الدين”، نفوذًا ملموسًا داخل دمشق، رغم إعلان التنظيم حلّ نفسه بعد سقوط نظام الأسد. وتواصل هذه الجماعات، رغم خلافاتها السابقة مع هيئة تحرير الشام، التأثير على سياسات الحكومة الانتقالية الحالية.

واشنطن تتحفظ على دعم الحكومة الجديدة في دمشق

وحذر البنتاغون في تقييمه من توسيع سلطات الحكومة السورية الحالية أو زيادة مواردها، في ظل المخاوف من اختراقها من قبل عناصر متطرفة.

وأكد التقرير أن هذه التحفظات الأميركية قد تدفع باتجاه تعزيز دور قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا، ومنحها استقلالية متزايدة مقارنة بالسنوات الماضية.

تغيير في الموقف الأميركي من “قسد” ودمشق

التقييم الصادر عن البنتاغون يشير إلى تحول في مواقف وزارة الدفاع والخارجية الأميركية ومكتب الأمن القومي، التي كانت تدعم فكرة دمج قسد مع دمشق -حتى في عهد الأسد- لتخفيف عبء حمايتها من التهديدات التركية.

الأمن القومي الأميركي ومصالح “إسرائيل”

خلص التقييم إلى أن الحفاظ على “قسد” يخدم مصالح الأمن القومي الأميركي، كما أشار إلى أن “إسرائيل” تميل إلى توسيع نطاق الأمان على حدودها مع سوريا، وقد تسعى للسيطرة على مناطق من الجنوب السوري، بما يجعلها قريبة من العاصمة دمشق.

رفض تخفيف العقوبات على دمشق

ويثير التقرير مخاوف داخل “الكونغرس” من أي تخفيف للعقوبات المفروضة على دمشق، ما يجعل من الصعب على الإدارة الأميركية تجديد الاستثناءات أو السماح بتنفيذ مذكرات التفاهم الاقتصادية التي وقعتها دمشق مع بعض الدول.

“حراس الدين” يعودون إلى الواجهة رغم إعلان الحل

بحسب تقرير نشره موقع المونيتور، فإن بعض أتباع تنظيم “حراس الدين” – فرع تنظيم القاعدة في سوريا – يسعون لإيجاد موطئ قدم داخل السلطة الجديدة في دمشق. وأكدت مصادر استخباراتية أميركية أن هذه الجماعات ما تزال تتمتع بحرية حركة نسبية تحت مظلة هيئة تحرير الشام، ما يسمح لها بمحاولة التأثير على قرارات الحكومة الانتقالية.

ورغم إعلان حل التنظيم بعد صعود أحمد الشرع إلى الحكم في دمشق أواخر العام الماضي، فإن عناصر “حراس الدين” لا يزالون نشطين، وبعيدين عن السيطرة العملياتية للإدارة الجديدة، بعد نحو سبعة أشهر من إسقاط نظام الأسد.

 

إقرأ أيضاً: تحذيرات أمريكية من محاولة فلول القاعدة التغلغل في الحكومة السورية الانتقالية

إقرأ أيضاً: نيوزويك: ما يحدث في سوريا وصمة عار على واشنطن وضمير العالم

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.