الأوضاع الميدانية في سوريا تُضعف حكومة أحمد الشرع
ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير لها، استنادًا إلى معهد “ألما” للأبحاث، أن الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا في الآونة الأخيرة قد تسببت في إضعاف حكومة أحمد الشرع، ما يهدد استقرار حكمه. وأضافت: تتابع “إسرائيل“ التطورات في الجنوب السوري عن كثب، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا، ما دفع “تل أبيب“ لتنفيذ غارات جوية إسرائيلية في محاولة لتحقيق مطالبها، وفي مقدمتها نزع السلاح من جنوب سوريا.
التقرير الذي نشرته الصحيفة يوضح أن الاشتباكات التي نشبت في يوليو 2025، والتي انتهت بوقف إطلاق نار هش، قد أوجدت فرصة لـ “إسرائيل“ للعودة إلى ساحة المعركة في الجنوب السوري عبر غارات جوية على مواقع عسكرية. الهدف المعلن من هذه الغارات كان “حماية الدروز في السويداء”، بينما تعتبر “إسرائيل“ أن مطلبها بعدم وجود قوات سورية مزودة بأسلحة ثقيلة في الجنوب هو شرط أساسي لاستقرار المنطقة.
وعن رد فعل الحكومة السورية، أشار التقرير إلى أن أحمد الشرع اتهم “إسرائيل“ بمحاولة تقويض استقرار حكمه، في حين أن الرؤية الإسرائيلية تعتبر هذه الاتهامات بمثابة “ذريعة” من رئيس عاجز عن توحيد الفصائل في ظل التحديات الداخلية المتزايدة التي يواجهها. كما أضافت الصحيفة أن بعض الشخصيات الدرزية، مثل حكمت الهجري، الذين كانوا يعتبرون في السابق “معتدلين” تجاه النظام السوري، قد انضموا مؤخرًا إلى صفوف منتقدي النظام السوري.
وأشار لتقرير إلى أن “إسرائيل“ تستمر في مراقبة الوضع الميداني في سوريا بعناية، حيث تتبنى سياسة مزدوجة، تتمثل في فتح قنوات اتصال مع النظام السوري لمناقشة قضايا أمنية مهمة لمنع التصعيد، مع مراقبة الوضع الميداني عن كثب لضمان إحباط أي تهديدات مبكرة.
إقرأ أيضاً: سوريا ساحة صراع للنفوذين الإسرائيلي والتركي: هل تشعل مناطق النفوذ صراعًا جديدًا؟
إقرأ أيضاً: اتفاق أنقرة ودمشق: شراكة أمنية لكسر الهيمنة الإسرائيلية أم تنافس نفوذ في سوريا؟