سجلت خسائر مادية كبيرة في الأراضي الواقعة على طرفي نهر البليخ بريف الرقة الشمالي والشرقي.
وقالت مصادر أهلية لشبكة داما بوست أن الفيضانات تسببت بانهيار عدد من المنازل السكنية المبنية من الطوب الطيني، وبخسائر مادية كبيرة في الأراضي الزراعية.
وشهدت المناطق القريبة من النهر حالة نزوح للسكان، وقال أحد سكان قرية “الرقة السمرة”، الواقعة إلى الشرق من مدينة الرقة إن “سكان الحارة الشمالية المتضررة من الفيضان، اضطروا للخروج إلى الطريق العام بعد أن وصلت المياه إلى منازلهم”، مشيراً إلى أن دمار أحد الحواجز الترابية المبنية على ضفة نهر البليخ في القرية، هو ما تسبب بأن تكون “الرقة السمرة”، أكثر المناطق المتضررة.
وعلى الرغم من مطالبة سكان القرية الواقعة تحت سيطرة “قوات سورية الديمقراطية”، لما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية”، بالتدخل لإغاثة السكان وترميم الحاجز الترابي بما يخفف من أثر الفيضان، إلا أن ما يسمى بـ “المجلس المدني في الرقة”، رد بـ “عدم توافر الآليات”، كحجة لتبرير عدم تدخله.
وهذا هو اليوم الرابع لـ ارتفاع مستوى نهر البليخ الذي ينبع من قرية “عين العروس” جنوب مدينة تل أبيض بالقرب من الحدود السورية التركية، بطول 110 كيلومتراً، ليجاور 14 قرية قبل أن يصب في نهر الفرات بمحيط مدينة الرقة، ولا تبدو واضحة أسباب الفيضان في مثل هذا الوقت من العام.