كشفت مديرة مركز إنقاذ الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سولوفيوفا، عن موعد ترميم قوس النصر في مدينة تدمر السورية على يد الخبراء الروس والسوريين، وذلك في شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.
وخلال افتتاح معرض “تدمران: رابط الأجيال، رابط الشعوب، رابط الأزمنة”، الخاص بترميم قوس النصر في مدينة سان بطرسبرغ، أفادت “سولوفيوفا” أنه تم الحفاظ على 70% من أحجار قوس النصر، إذ سيتعين استخراج كل الشظايا والمواد الدخيلة في هيئة أحجار قوس النصر، وذلك نقلاً عن تلفزيون “الخبر”.
وبيّنت أن هناك عملية طويلة مرتبطة بالترميم، وستتم دراسة الأحجار الرخامية قبل إعادة البناء، مشيرةً إلى وجود آلات ومعدات خاصة للكشف عن حالة هذه الأحجار، وبعد ذلك سيحضر المرممون الروس والسوريون الأحجار التي سيركبها المهندسون المعماريون والمرممون.
ونوّهت “سولوفيوفا” المسؤولة الروسية بأهمية مشروع ترميم قوس النصر في تدمر على مستوى المشاريع الدولية في مجال الترميم في العالم.
وقالت: “إذا نجحنا في إنجازه بشكل لائق، فستظل فرقنا ومدينة بطرسبرغ ككل في التاريخ كأولئك الذين أعادوا ترميم قوس النصر في تدمر”.
وكان علماء من معهد تاريخ الثقافة المادية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أنهوا نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الأثرية في آب 2020، تمهيداً لإعادة إعمار الموقع التاريخي، وجرى تقديم النموذج إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية.
واستعاد الجيش العربي السوري المدينة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي دمّر الكثير من معالم المدينة الأثرية في آذار 2017.