تواصل ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، عملية تهريب النفط عبر المعابر المائية (نهر الفرات) في دير الزور.
وأفادت مصادر محلية أن “قسد قامت بإعادة فتح المعابر النهرية في دير الزور، وأعادت عمليات تهريب النفط والمحروقات بشكل كبير، وذلك لما يدره الأمر من عائدات مالية كبيرة على قياداتها”.
ولم تتحدث المصادر عن سبب التوقف السابق في عمليات التهريب، لكنها أكدت أن العودة تسببت في تلوث كبير في مياه نهر الفرات، ليكون النهر الذي يعاني من آثار التعديات التركية منذ سنوات، عرضة لانتهاكات جديدة من قبل الميليشيا.
وتعتبر أزمة مياه الفرات قديمة جديدة بين سورية وتركيا، حيث ومنذ تسعينات القرن الماضي انخفض منسوب الفرات في الشق السوري نتيجة بناء تركيا السدود والمشاريع المائية الضخمة على النهر، أدى ذلك لاستيلاء أنقرة على أكثر من نصف حصة سورية التي يجب ألا تقل عن 500 متر مكعب في الثانية حسب البروتوكول المتفق عليه مع الجانب التركي في عام 1987، بحسب خبراء.
ونتيجة الصراعات بين ميليشيات الاحتلال التركي وميليشيا “قسد” حول مياه الحسكة، عانى الأهالي من أزمة مياه قاسية لم تنته منذ 2019، وقع بسببها حوالي مليون مدني تحت خطر العطش والجفاف.
وعملت ميليشيا “قسد” على سرقة خيرات المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وفرض الأتاوات على الأهالي، وتنفيذ مخططات الاحتلال الأميركي في شرق سورية.