واصل الجيش السوداني اشتباكاته مع قوات الدعم السريع في نيالا “عاصمة ولاية جنوب دارفور” في معركة وُصفت بـ “الأعنف” منذ مدة، خاصة مع اتساع رقعة الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما تجدد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع داخل أحياء مدينة نيالا، وتسببت في نزوح عشرات الأُسر.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش صدّت هجوماً لقوات الدعم السريع على مقر الفرقة 16 في نيالا، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من تدمير عربتين قتاليتين، وكبد المهاجمين خسائر بشرية.
وقتل شخصان وأُصيب نحو 48 آخرون في تلك الاشتباكات، أغلبهم أطفال وقُصّر، كما أن هناك حالات وفاة أخرى جراء سقوط القذائف في المنازل لم تصل إلى المستشفيات.
وبالتزامن، دارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان، كما سقط عدد من القذائف غرب أم درمان ووسطها وجنوبها، وكان قد استهدف القصف المدفعي الأحياء المحيطة بمنطقة المدرعات العسكرية في حي العشرة والمريلة والحلة الجديدة والجوز.
وبدورها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقتل 12 شخصاً بينهم طفلان، وإصابة 17 آخرين بسبب “القصف العشوائي” بالطائرات والمدافع الثقيلة التابعة للجيش، على عدد من الأحياء بالعاصمة الخرطوم.
وكان الجيش السوداني قد أعلن قصف طائراته لتجمعات للدعم السريع في الأحياء القريبة من سلاح المدرعات في العاصمة.
وتشهد السودان معارك عنيفة تتبادل فيها الأطراف المتنازعة الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال الذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، وأدى لحركة نزوج كبيرة داخلياً وخارجياً، وسط تردي الأوضاع الصحية والإنسانية في ظل شح كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.