رواتب المعلمين في سوريا تحت المجهر: التربية تُلزم المديريات بالصرف المنتظم
أكدت وزارة التربية والتعليم السورية حرصها على انتظام صرف رواتب المعلمين والعاملين في القطاع التربوي، مشددة على أن الأجور تمثل حقًا أساسيًا لا يجوز التهاون به، وأن أي تأخير في تسليمها سيُواجه بإجراءات صارمة ومساءلة إدارية.
وفي تعميم صادر إلى جميع المديريات في المحافظات، دعت الوزارة إلى متابعة دقيقة لجداول الرواتب والتنسيق المباشر مع الجهات المالية لضمان صرفها في موعدها، مشيرة إلى أن الاستقرار المالي للكوادر التعليمية عنصر حاسم لاستمرارية العملية التربوية.
وشددت على ضرورة مطابقة بيانات حسابات “شام كاش” ومعالجة أي خلل أو تأخير دون إبطاء، محملة المسؤولية لأي طرف يُثبت تقصيره أو تسببه في تأخير غير مبرر، سواء أكان جهة تنفيذية أو فردًا.
وطالبت الوزارة برفع تقارير شهرية تتضمن تواريخ إعداد الجداول ومبررات أي تأخير، في إطار تعزيز الشفافية والمحاسبة.
وفي خطوة لافتة، أكدت الوزارة استمرار صرف رواتب المعلمين في محافظة إدلب بالدولار الأميركي، حتى خلال العطلة الصيفية، دعمًا لأوضاعهم المعيشية، مع ضمان تغطية أي عجز مالي محتمل من قبل وزارة المالية.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تشهد فيه المناطق التربوية في شمال غربي سوريا تحديات ميدانية ومالية مستمرة، ما يجعل انتظام الرواتب أمرًا حيويًا للحفاظ على استقرار الكادر التعليمي ومواصلة النشاط التربوي.
إقرأ أيضاً: الاقتصاد السوري بين فكي التضخم وتقييد السيولة: السياسة النقدية تبحث عن مخرج