الاحتلال خسر معركة غزة.. وتعنت نتنياهو سيفجر برميل البارود في رأس “إسرائيل”

داما بوست- خاص

تهافتت قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة “حماس”، ولن يحقق الاستمرار في الحرب النصر المزعوم الذي يلهث خلفه رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الاعترافات الغزيرة والمتواصلة من أركان الاحتلال العسكرية والسياسية تؤكد حالة الهزيمة النفسية قبل العسكرية التي مني بها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة، وبشهادة تنوب عن العسكريين الصهاينة يقول الجنرال احتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك: “إننا نواصل القتال في غزة، ونهاجم الأراضي التي قمنا باحتلالها مراراً وتكراراً، غارات لا هدف لها وندفع ثمنها من الدماء”.

جيش الاحتلال الإسرائيلي ينجح في تدمير المباني، لكنه لم يتمكن من إيقاف “حماس” التي لا تزال باقية في شوارع غزة وحاراتها تقاوم آليات الاحتلال، والملفت أن تصريحات الصهاينة الكثيرة عن نقص العدة والعديد باتت تتعالى بوتيرة غير مسبوقة فالكيان لا يمكن أن ينجح في تحقيق ولو هدف واحد من أهدافه، لأنه لا يملك القوة البشرية اللازمة، وهذا تأكيد صدر من وسط الكيان الصهيوني.

يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور تسعة أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك الفشل في القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى، وتحقيق ما يسمى “الأمن المطلق لإسرائيل”.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلاً عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.

جنرالات الصهاينة خصوصاً الاحتياط منهم دوماً  يشيرون إلى أن “إسرائيل لن تهزم “حماس”، ويقولون “قد حان الوقت للاعتراف بأننا خسرنا لأن استمرار القتال لن يحقق النصر، بل على العكس من ذلك، فإن هزيمة إسرائيل ستكون أكثر إيلاما”.

والدقيق في العبارة الصهيونية إشارة هؤلاء الجنرالات بموضوعية إلى أن عدم قدرة الاحتلال على هزيمة “حماس” يفضي إلى نتيجة حتمية بتفوق حزب الله اللبناني المقاوم على جيش الاحتلال وهزيمة الكيان ستكون أدهى وأمر، وقالوها بالحرف “إذا لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على هزيمة حماس، فمن المؤكد أنه لن يتمكن من هزيمة حزب الله المسلح بـ 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار”.

محادثات الهدنة واستعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أمر مهم للكيان لكن نتنياهو لا يأبه لذلك، ولسان حال الجمهور العريض في الكيان يقول إنه “في حال قام نتنياهو بتأخير التوصل إلى اتفاق مع حماس مرة أخرى، فسوف نفقد الأسرى إلى الأبد ونصبح على شفا حرب إقليمية من شأنها أن تلحق خسائر فادحة ودمارا كبيراً”.

لاشك أن استمرار نتنياهو في تعنته سيفجر برميل البارود في المنطقة وسيكون للكيان الصهيوني النصيب الأكبر من انفجاره فيما لو حصل ذلك ، واستمرار القتال في غزة والذي يعني استمرار القتال في الشمال مع حزب الله في لبنان لا يقدم أي حل، بل إن ذلك يأتي بتكلفة متزايدة على عاتق جيش الاحتلال الإسرائيلي والاقتصاد الصهيوني، باعتراف الكيان ذاته.

العديد من معارضي نتنياهو في الكيان يحملون المسؤولية لمن  يسمونهم “الفرسان الثلاثة الباحثين عن المغامرة: نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وأعوانهم في الحكومة وجيش الاحتلال، والذين تشكل الحرب بالنسبة لهم الضمانة الوحيدة لاستمرار بقائهم في السلطة.

ولعل أبرز هجوم كان من زعيم ما يسمى “حزب إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، على ائتلاف نتنياهو الحاكم والكنيست، وقال إن “إسرائيل” لن تكون موجودة، إذا بقيا قائمين حتى عام 2026.

نتنياهو، بالفعل يقود “إسرائيل” إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء، هكذا يقول ليبرمان، وكلامه يصيب لب الحقيقة ونتنياهو، يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة، و”إسرائيل” غارقة في بحر غزة وتمر بهزائم متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، وعسكرية هي الأكبر منذ إنشائها، كخلية سرطانية على جسد فلسطين.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...