محافظة حمص : استمرار الإنفلات الأمني يتسبب بمقتل شابين
عثر أهالي حي البياضة في محافظة حمص على جثتي شابين يعملان في مجال المولدات الكهربائية، مصابين بعيارات نارية في الرأس، في عملية إعدام ميداني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن الشابين من أبناء الطائفة المرشدية، وتم اختطافهما صباح يوم أمس، من حي البياضة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة تستقل سيارة نوع فان.
ولفت إلى أن عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة بلغ 759 شخصاً، هم: 723 رجلاً، 24 إمرأة، 12 طفلاً، وهذا الإحصاء لا يشمل بالطبع الأحداث الأمنية التي وقعت في الساحل في آذار – مارس الماضي، ولا المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية، أو التوترات المتفرقة التي تحصل مع المجموعات الدرزية.
إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في دمشق وحماة
وقبل عدة أيام، أقدم مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية على توزيع منشورات ورقية تهدد بالقتل في عدد من قرى ريف حمص، وسط تصاعد التوترات الطائفية التي تخيم على المنطقة، في تصعيد خطير للوضع الأمني المتدهور في محافظة حمص.
ووفق مصادر محلية، ظهرت هذه المنشورات في قرى فلة، القانقية، الشرقلية، القبو، والشنية، مستهدفةً بشكل مباشر أبناء الطائفة العلوية، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي، الذين باتوا يشعرون بأنهم في مرمى خطر داهم.
المنشورات، التي تم تداول صور منها على مواقع التواصل، تضمنت صور سكاكين ورسائل تهديد صريحة تطالب السكان بمغادرة منازلهم تحت طائلة القتل.
الحادث يأتي بالتزامن مع فوضى أمنية متزايدة في حمص والمناطق الساحلية، حيث لا يمر يوم دون تسجيل حوادث إطلاق نار أو اعتداءات مسلحة. آخر هذه الهجمات كان أول يوم الأمس، حين أطلق ملثمان النار على عائلة في وضح النهار، ما أدى إلى مقتل الأب رافع ملحم وابنه أمجد ملحم، بينما أُصيبت الطفلة تيا ملحم بجروح خطيرة.
إقرأ أيضا: هجوم مسلح على حاجز أمني في تلكلخ يسفر عن سقوط قتلى وجرحى
إقرأ أيضاً: عودة داعش إلى الواجهة في سوريا: تجنيد وتسلّح وتحركات إقليمية مقلقة