أعربت العديد من الدول العربية عن قلقها الشديد جراء الرد الإيراني على “إسرائيل”، ليلة أمس.
في الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ قلق المملكة جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية كافة الأطراف “للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس” وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وفي القاهرة، أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد “إسرائيل”، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر، ومؤكدة أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
بدورها، دعت دولة الإمارات إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة، مؤكدة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار، وداعية إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
وفي مسقط، قالت سلطنة عمان إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد في الشرق الأوسط وتدعو إلى ضبط النفس، مؤكدة على ضرورة تجنيب المنطقة مخاطر الحروب ووقف إطلاق النار الفوري في غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل ربوع القطاع دون عوائق.
وفي الدوحة، دعت وزارة الخارجية القطرية لوقف التصعيد، معربة عن قلقها من تطورات الأوضاع بعد الرد الإيراني على “إسرائيل” ليل أمس، وداعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة.
كما حذرت دول الخليج الولايات المتحدة من شن ضربات على إيران من أراضيها أو مجالها الجوي.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” أنه “مع تصاعد التوترات، أثارت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت تساؤلات حول التفاصيل المعقدة لاتفاقيات القواعد التي تسمح لعشرات الآلاف من القوات الأمريكية بالتمركز عبر شبه الجزيرة الغنية بالنفط”، كما أنهم “يتحركون لمنع الطائرات الحربية الأمريكية من التحليق فوق مجالهم الجوي في حالة قيام الولايات المتحدة بشن ضربة انتقامية على إيران”.