توقع عدد من المحللين ارتفاع أسعار النفط خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية احتجاز الحرس الثوري الإيراني سفينة شحن مرتبطة بـ”إسرائيل” في مضيق هرمز يوم السبت، وذلك بعد أيام من تهديد طهران بإغلاق المضيق أمام حركة السفن.
ونقلت “سي إن إن” عن وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية، أن الحرس الثوري احتجز سفينة شحن مرتبطة بـ”إسرائيل” في مضيق هرمز بعدما حطت طائرة هليكوبتر تابعة للحرس على السفينة إم.إس.سي أريس التي ترفع علم البرتغال وتوجهت بها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وبيّنت قوات الاحتلال إطلاق إيران عشرات الطائرات المسيرة باتجاه “إسرائيل” يوم السبت، والتي استغرقت ساعات للوصول إلى أهدافها، في هجوم قد يؤدي إلى تصعيد كبير، وسط تعهد الولايات المتحدة بدعم “إسرائيل”.
وأفاد الشريك المؤسس لمركز أبحاث الاقتصاد البيئي ECERA، أندريه كوفاتاريو، أن أسعار النفط تصعد بشكل واضح بفعل التوترات الجيوسياسية التي تتزايد في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي ستعتمد على ما إذا كانت حدة التوترات ستتصاعد خلال الأيام المقبلة، وإلى أي مستوى، ومع ذلك، توجد مقومات واضحة لزيادة الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأشار خبير الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة رانادريل، شعيب بوطمين، إلى أن أسعار النفط سترتفع في الساعات المقبلة، لارتباطها بحجم التصعيد بين إيران و”إسرائيل”، ورد فعل الولايات المتحدة، مبيناً أن التصعيد سيُكبح برأيه، لأن الخاسر الأول الولايات المتحدة والدول المستوردة للنفط، وبذلك سوف يوظفون كل الإمكانات للحد من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وقال بوطيمن: “إن مضيق هرمز لديه أهمية أكبر من باب المندب؛ لأن نحو20 في المئة من النفط العالمي ينقل عبر المضيق؛ لذا أي اضطرابات مجاورة له فهي تؤثر مباشرة على سوق النفط”، مضيفاً أن ما تقوم به إيران تريد منه أن تبين للعالم الأهمية الاستراتيجية للمضيق، وكيف أن لديها الوسائل للضغط على الإمدادات العالمية للنفط في حال زاد التصعيد.