أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني يندرج في إطار حق الدفاع عن النفس، فيما جددت عدد من الدول الغربية موقفها المؤيد للكيان عقب الضربات فجر اليوم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم، تعليقاً على الهجوم الإيراني: ” إن هذا الهجوم يندرج في إطار حق الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، رداً على الهجمات على أهداف إيرانية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم على مبنى القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق يوم 1 أبريل، وهو ما أدانته روسيا بشدة بسبب موقف الأعضاء الغربيين، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من الرد بشكل مناسب على الهجوم على القنصلية الإيرانية”.
وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء أي تصعيد خطير آخر في المنطقة، محذرة من أن الفشل في حل أزمات الشرق الأوسط وفي مقدمتها الصراع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين سيؤدي إلى زيادة التوتر.
ودعت الخارجية كافة الأطراف المعنية لضبط النفس وأن تحل دول المنطقة المشاكل العالقة بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
الصين تعرب عن قلقها إزاء التصعيد الراهن
بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية في منشور عبر موقعها الالكتروني اليوم: “إن بكين تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن، وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لتفادي تصعيد إضافي”.
بايدن يطالب الكيان الصهيوني بعدم الرد على الضربات
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه سيعقد اجتماعاً مع قادة مجموعة “السبع” من أجل تنسيق رد دبلوماسي موحد على الهجوم الإيراني، وطالب الكيان الصهيوني بضرورة عدم الرد على الضربات، بينما اعتبر وزير الدفاع لويد أوستن أن واشنطن لا تسعى للصراع مع إيران.
أما المرشح الجمهوري للرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، وصف الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني بمثابة “الضعف الكبير” لأمريكا في عهد الرئيس الحالي بايدن.
ماكرون يدعو لضبط النفس
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس لعدم وقوع تصعيد إقليمي أكبر، مجدداً تضامنه مع الكيان الصهيوني وحرص بلاده على الأمن والاستقرار الإقليمي.
إسبانيا تحثَّ على تجنب التصعيد بأي ثمن
بدوره، حثَّ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، على إيجاد طريقة لحل الصراعات عبر الوسائل الدبلوماسية وتجنب المزيد من التصعيد بأي ثمن.
“الناتو” يتابع الأوضاع عن كثب
كما دعت فرح دخل الله المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى ضبط النفس خشية اتساع نطاق التصعيد في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحلف يتابع الأوضاع في المنطقة عن كثب.
البرلمان الأوروبي: مواصلة العمل لوقف التصعيد في المنطقة
من جهتها، اعتبرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، أن الضربات التي استهدفت الكيان الصهيوني تهدد بتصعيد كبير وإشعال الفوضى في الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستواصل العمل لوقف التصعيد في المنطقة.
كما شدّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أنه من الضروري لكافة الجهات الفاعلة الآن وقف التصعيد والعمل على استعادة استقرار المنطقة.
غوتيريش يحثَّ على ضبط النفس
وحثَّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط.