أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الضربات الإيرانية ضد الكيان الصهيوني فجر اليوم كانت محدودة ولم يتم استهداف مواقع اقتصادية أو مدنية.
وفي كلمة له أمام سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، اليوم، قال عبد اللهيان: “عمليتنا العسكرية استهدفت مواقع انطلاق طائرات “إف 35″، كنا دقيقين جداً في الرد على الكيان الصهيوني”.
وأضاف عبد اللهيان: “ردنا جاء في إطار الدفاع المشروع والحازم والطبيعي عن النفس، ولن نتردد في الدفاع عن مصالحنا ضد أي عدوان جديد إذا لزم الأمر، وأنه لا نية لدينا لمواصلة العمليات الدفاعية”.
وتابع: “إن طهران أبلغت أمريكا بأن الهجمات ضد الكيان الصهيوني ستكون محدودة وللدفاع عن النفس، كما أخبرت دول الجوار ودول المنطقة قبل 48 ساعة بأن الرد الإيراني هو دفاع مشروع وحق”.
وشدّد وزير الخارجية على أن هجوم الكيان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يدعو إيران لضبط النفس ويتغاضى عن جرائم الكيان.
ونوّه إلى أن بريطانيا وفرنسا عرقلتا صدور بيان عن مجلس الأمن يدين العدوان على القنصلية الإيرانية، وأن عزوف المجلس عن إصدار بيان بشأن العدوان شجع رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” على خرق القوانين.
وجدد عبد اللهيان التأكيد على أن أولوية إيران هي دعم واستقرار دول الجوار، محذراً من أنه في حال الاعتداء على بلاده من القواعد الأمريكية في دول المنطقة سيتم استهداف تلك القواعد ولاسيما في الدول المجاورة، مشيراً إلى أن طهران غيّرت فجر اليوم قواعد اللعبة وتحاول فرض معادلة جديدة في المنطقة.