شدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أن أية مغامرة صهيونية جديدة ضد مصالح الشعب الإيراني ستجابه برد أشد وطأة يبعث على الندم، مضيفاً أن القوات المسلحة الإيرانية الباسلة ترصد كافة التحركات في المنطقة، وإذا قام الكيان الصهيوني أو حماته بأي سلوك طائش فسيتلقون رداً حازماً وأكبر بأضعاف مضاعفة.
وبحسب وكالة “فارس الإيرانية”، أعلن الرئيس الإيراني أن الخطوة الأولى للرد الإيراني استهدفت بعض القواعد العسكرية للكيان الصهيوني الغاصب بالطائرات المسيرة والصواريخ، لافتاً إلى أن إيران تعتبر السلام والاستقرار في منطقتها ضرورة لأمنها.
وأشار رئيسي في بيان وجهه للشعب الإيراني إلى أنه لا يخفى على أي مراقب منصف بأن الكيان الصهيوني المحتل والإرهابي والعنصري لا يعتبر نفسه ملزماً بأية قواعد وأعراف قانونية أو أخلاقية أو إنسانية، موضحاً أنه أمعن طوال الشهور الستة الماضية في إبادة الفلسطينيين وزعزعة الأمن في المنطقة والعالم بدعم من أميركا وبعض الدول الغربية الأخرى، مشكلاً تهديداً مستمراً للسلام والأمن الإقليميين.
وبيّن الرئيس الإيراني أن قوة إيران هي قوة للأمن و في خدمة الدفاع عن مصالح دول وشعوب المنطقة، للمضي في سياسة الجوار وتعزيز الصداقة والتعاون مع الدول الجارة، مشيراً إلى أن شرور الكيان المحتل والتوسعي والساعي للهيمنة قد حرم شعوب المنطقة من هذه النعمة لعقود.
وأفاد رئيسي أن المقاومة هي رمز إحياء السلام والأمن في المنطقة، ورفض الاحتلال والإرهاب بجميع أشكاله، مبيناً أن إيران تعتبر عمليات الإبادة والعنف الذي يمارسه الكيان الصهيوني في المنطقة تشكل جذور الأزمة بها.
ودعا الرئيس الإيراني حماة الكيان الصهيوني إلى أن يثمنوا هذه الخطوة الإيرانية المسؤولة والمقدّرة، ويكفوا عن تقديم الدعم الأعمى للكيان الصهيوني المعتدي، ما يعتبر أحد الاسباب الرئيسة لتجرؤ الكيان على تشديده لخرق القوانين والاستهزاء بالقوانين والمعايير الدولية.
وختم رئيسي بالقول: “اطمئن شعبنا بأننا لن نتوانى عن بذل أي جهد في الحفاظ على اقتدار إيران وأمنها وازدهارها”.