داما بوست- خاص| لايزال “فطر الموت” يوقع المزيد من الضحايا في رحلة البحث عنه، إما بانفجار مخلفات الإرهاب أو بهجوم ونيران ” داعش” المباشرة على الباحثين عن “الكمأة” التي تسبب موسم حصادها بعشرات القتلى في ريف دير الزور.
وصباح اليوم قتل شخصان بينهم سيدة وأصيب شخص ثالث، نتيجة لإطلاق نار نفذته خلية مرتبطة بتنظيم “داعش” بالقرب من “جبل البشري”، بريف دير الزور الغربي، ويأتي ذلك عقب يوم من العثور على جثمان شاب بالقرب من قرية “السويدة”، وقتل بإطلاق نار من مسافة قريبة على يد مجهولين، وتقول مصادر “داما بوست”، في المنطقة الشرقية أن الحادثتين وقعتا خلال بحث الضحايا عن فطر “الكمأة”.
وكان ثلاث أشخاص بينهم طفل فقدوا حياتهم نتيجة لانفجار لغم ارضي في قرية “الجابر”، بريف الرقة خلال بحثهم عن “الكمأة”، وشهد التاسع من الشهر الحالي وفاة ستة أشخاص وإصابة اثنين آخرين نتيجة لانفجار لغم أرضي في منطقة “هريبشة”، بريف دير الزور الجنوبي.
جمع “فطر الموت” يوقع 51 وفاة
وارتفع عدد حالات الوفاة المسجلة خلال الموسم الحالي لجمع “فطر الكمأة”، إلى 51 وفاة، موزعة على محافظات دير الزور والرقة وحمص وحماة، وذلك نتيجة لانفجار ألغام أرضية أو هجمات تشنها مجموعات تنظيم داعش.
وبرغم ارتفاع مستوى الخطورة في المناطق التي ينمو فيها فطر الكمأة “فطر الموت”، إلا أن مجموعات كبيرة من المدنيين تتجه إلى هذه المناطق للحصول على كميات منه بهدف بيعها في الأسواق في ظل ارتفاع الأسعار غير المسبوق والذي تجاوز 400 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد في بعض المناطق.
تشير التقديرات الميدانية إلى أن خلايا تنظيم “داعش” تقوم بتفخيخ الطرق والمناطق القريبة من مقارها أو نقاط الارتكاز التي تستخدمها في عمق البادية لشن هجمات على المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، حيث يتم زراعة ألغام فردية وأخرى مضادة للعربات في هذه الطرق، كما يوجد تعداد كبير من الألغام من مخلفات التنظيم خلال فترة انتشاره في المنطقة بشكل معلن.
يذكر أن خلايا تنظيم “داعش” تنتشر بشكل أساسي في الأطراف الشمالية من منطقة خفض التصعيد المعروفة باسم منطقة الـ 55 كم، والتي تحيط ببلدة التنف، التي تشهد بدورها وجود قاعدة غير شرعية لقوات الاحتلال الأمريكي، ومخيم الركبان الذي تنتشر فيه فصائل مسلحة موالية لقوات الاحتلال أيضاً.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر