أكد الملحق الدبلوماسي في بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة أن مواجهة التحديات العالمية الجسيمة تستدعي الزج بكل الطاقات وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة في مختلف القطاعات للنهوض بالمجتمعات وتحقيق الاستقرار والازدهار.
وقالت رئيسة الملحق مرح مصطفى خلال جلسة لمجلس حول (تعزيز منع النزاعات – تمكين جميع الجهات الفاعلة بما في ذلك النساء والشباب): “إن سوريا تؤمن بأهمية إشراك المرأة والشباب في عملية صنع القرار، ووضع الخطط والبرامج الوطنية، وفي العمل الأهلي والتطوعي، ولهذه الغاية تستمر مؤسسات الدولة السورية بتطوير الأطر التشريعية والإدارية، وتكوين الكوادر الوطنية، وتوفير الفرص بما يضمن التمثيل الكامل لجميع فئات المجتمع على قدم المساواة ودون أي تمييز”.
وأضافت مصطفى أن المرأة السورية التي واجهت لأكثر من خمسة عقود الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في الجولان السوري المحتل، وعانت على مدى أعوام طويلة أبشع جرائم التنظيمات الإرهابية، هي خير من يدرك آلام ومعاناة شقيقاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة اللواتي يواجهن آلة الحرب الإسرائيلية، في الوقت الذي لا تزال فيه الإدارة الأمريكية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان وتمكين المرأة تمنع مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤولياته لوقف العدوان، مؤكدة أن الحديث عن دور المرأة في بناء السلام يقتضي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، ووضع حد لمعاناة النساء الرازحات تحت نيره.
وأشارت مصطفى إلى أن الحرب الإرهابية التي شنت على سوريا خلفت آثاراً جسيمة طالت جميع السوريين بمن فيهم النساء والشباب، وعرضتهم لتحديات غير مسبوقة، وبالرغم من ذلك كان للمرأة السورية دور ريادي مشرف في مواجهة هذه التحديات والتعامل مع آثارها، إذ كانت شريكاً في مكافحة الإرهاب والتصدي لأيديولوجيته القائمة على الجهل والتطرف والكراهية، كما كانت الدعامة القوية للأسر التي فقدت معيلها، وانخرطت بفعالية في الأنشطة المجتمعية وعمل الجمعيات الأهلية، وواصلت تبوؤها مختلف المناصب في الدولة والمجتمع، حيث بلغت نسبة النساء في مجالس الإدارة المحلية خمسة أضعاف نسبتهن في العام 2010، كما بلغت نسبتهن 44.3 بالمئة من عدد العاملين في الجهات العامة في الدولة، و57 بالمئة من العاملين في القضاء.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر