إحياء الذكرى 42 للإضراب الشامل في الجولان
يشهد الجولان السوري المحتل إضراباً شاملاً، اليوم، إحياء للذكرى الـ 42 للإضراب الشامل رفضاً لقرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان.
وأكد أحد الأسرى السوريين المحررين أن إحياء الذكرى يقتصر هذا العام على إضراب يشمل كل مرافق الحياة في الجولان ورفع علم سوريا في ساحات القرى التي كانت ولا تزال على مدى عقود طويلة الشاهد الأكبر على إسقاط مشاريع الاحتلال، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب.
وكان مجلس الأمن الدولي أكد مؤخراً في قرارته رقم 242 و338 و497 أن الجولان عربي سوري، وأن إجراءات “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال باطلة، مشدّداً على أنه عليها الانسحاب الكامل منه حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.
يذكر أنه في 14 شباط/ فبراير عام 1982 أعلن أهالي الجولان إضرابهم الشامل بعد صدور قرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان في 14 كانون الأول/ ديسمبر عام 1981، مؤكدين رفضهم له وتمسكهم بهويتهم العربية السورية ومواصلة مقاومة كل إجراءات الاحتلال حتى عودة الجولان كاملاً إلى الوطن، وعقب الإضراب فرض الاحتلال حصاراً عسكرياً وحظراً للتجوال على قرى وبلدات الجولان ومنع وصول المواد الغذائية وقطع الكهرباء في محاولة منه للتعتيم على ما يجري واعتقل العشرات من الأهالي للضغط عليهم وإجبارهم على إنهاء الإضراب.
الجدير ذكره، أن سوريا تؤكد باستمرار أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وكل مخططاته الاستيطانية باطلة، وأن عودته كاملاً إلى الوطن آتية لا محالة بجميع السبل التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم.