وفد أممي لتقصي الحقائق يوثق أضرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في القنيطرة
وصل وفد من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إلى محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، اليوم السبت، بهدف توثيق ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن الهدف من وصول اللجنة الأممية هو الاطلاع ميدانياً على حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات والبنى التحتية في مناطق القنيطرة، بالإضافة إلى الاستماع إلى إفادات الأهالي المتضررين.
وفي سياق متصل، طالبت مديرية الخدمات الفنية بمحافظة القنيطرة الأهالي الذين تضررت منازلهم أو ممتلكاتهم بتقديم طلبات رسمية لدى المديرية، مع توضيح الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، تمهيداً لتوثيقها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
زيادة في جولات “الأندوف” وتشكيك في النتائج
أفاد مراسل موقع “963+” أمس الجمعة بأن قوات “الأندوف” (الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك) نفذت أكثر من 20 جولة ميدانية في أرياف محافظات دمشق ودرعا والقنيطرة منذ مطلع الشهر الماضي
وشملت مناطق مثل سعسع ومزرعة بيت جن بريف دمشق، والعشة والحميدية وخان أرنبة بريف القنيطرة، بالإضافة إلى الرفيد والمعلقة وقرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وتمت ملاحظة زيادة واضحة في عدد الجولات الميدانية للقوات الأممية خلال الأسبوعين الماضيين في المناطق القريبة من الحدود مع الجولان.
ومع ذلك، يواصل السكان في قرى بريف القنيطرة رفع مطالباتهم للحصول على تعويضات عن المنازل التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد العسكري الذي أعقب سقوط النظام
مشيرين إلى أن الوعود المقدمة لهم لم تتحقق حتى اليوم.
ياسين الحمد، مختار قرية أم العظام في ريف القنيطرة، أوضح أن تواجد دوريات الأمم المتحدة شبه اليومي في الريف الأوسط والجنوبي للمحافظة
بات يُنظر إليه من قبل الأهالي على أنه “نوع من الاستعراض الشكلي، دون تحقيق نتائج على الأرض”.
وأضاف الحمد أن السكان “ملوا من تكرار تقديم الشكاوى وتقارير الانتهاكات للوفود الأممية دون أن يلمسوا أي تغيير حقيقي”
مؤكداً أن الكثير منهم لم يعودوا متحمسين للتعاون أو لتزويد فرق الأمم المتحدة بأي معلومات جديدة.
اقرأ أيضاً:القنيطرة في الواجهة: 6 توغلات برية إسرائيلية واعتقالان جنوب سوريا
اقرأ أيضاً:370 توغلًا إسرائيلياً في جنوب سوريا: بيت جن أضخم عملية بعد سقوط الأسد