القيادة المركزية الأميركية تعلن مقتل 3 أميركيين بهجوم وسط سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، السبت، مقتل جنديين أميركيين ومدني أميركي، وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين، جراء كمين مسلح نفذه عنصر تابع لتنظيم “داعش” في سوريا.
وكانت دورية مشتركة للقوات الأميركية والسورية قد تعرضت في وقت سابق لإطلاق نار قرب مدينة تدمر في ريف حمص وسط البلاد. وأكدت القيادة المركزية أن “أفراداً أميركيين وقعوا في كمين نصبه مسلح من تنظيم داعش”، مشيرة إلى أن القوات اشتبكت مع المهاجم وتمكنت من قتله.
من جانبه، قال وزير الحرب الأميركي إن “القوات الشريكة قضت على الإرهابي الذي نفذ الهجوم وسط سوريا”، مضيفاً: “ليعلم من يستهدف الأميركيين في أي مكان في العالم أننا سنطارده ونقتله دون رحمة”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع أن “التقييمات الأولية تشير إلى أن تنظيم داعش هو على الأرجح من نفذ الهجوم”، موضحاً أن الهجوم وقع في منطقة لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وفي المقابل، نقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية قوله إن “مهاجم القوات السورية–الأميركية كان عضواً في قوات الأمن ويتبنى فكراً متشدداً”.
فيما نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أنه صرح لرويترز وأكد أن أي تصريحات منسوبة له عن ارتباط المهاجم بقوات الأمن هي تصريحات كاذبة.
بدوره، أدان المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، الكمين الذي وصفه بـ“الإرهابي الجبان”، معرباً عن “الحزن العميق لفقدان ثلاثة من أفراد القوات الأميركية والمدنيين”، ومتمنياً الشفاء العاجل للجنود السوريين المصابين.
وأكد باراك في ختام تصريحه “الالتزام الراسخ بهزيمة الإرهاب بالتعاون مع الشركاء السوريين”.
وكان صالح الحموي، أحد مؤسسي جبهة النصرة والمعروف بلقب “أسّ الصراع في الشام”، قال إن مرافق سفيان أبو جابر معردبسة، مسؤول منطقة البادية، فجّر نفسه داخل مقر الأمن في البادية أثناء زيارة الوفد الأميركي، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين وإصابة آخرين.
إقرأ أيضاً: قتلى وجرحى من الأمن السوري والجنود الأميركيين في هجوم مسلح قرب تدمر