“إضراب الكرامة” مستمر في إدلب: المعلمون يحتجون على “إهانة الكرامة” ويطالبون بسلم رواتب واضح
شهدت مدارس ريف إدلب اليوم استمراراً لما أطلق عليه “إضراب الكرامة” للمعلمين، حيث خرج عدد من معلمي المدارس في وقفة احتجاجية جديدة، مؤكدين أن الإضراب لن يتوقف حتى يتم إصدار سلم رواتب واضح أو بيان رسمي يضمن حقوقهم المشروعة.
تأتي هذه الوقفات بالتزامن مع بيان ناري صادر عن رابطة المعلمين السوريين الأحرار، وجه نقداً لاذعاً للمسؤولين في ظل تدهور أوضاع مربي الأجيال
كيف تُبنى دولة تُهان فيها كرامة من ربّى الأجيال؟
استنكر بيان الرابطة بشدة الحالة التي وصل إليها المعلمون، محذراً من انعكاس ذلك على مستقبل الأجيال:
هوان الكرامة: تساءل البيان: “كيف تُبنى دولة تُهان فيها كرامة من ربّى الأجيال؟ كيف ينظر الطفل إلى معلمه وقدوته، وهو يراه يخرج إلى الشارع حاملًا لافتة يطالب بها قوت أطفاله وحقه المشروع؟”.
تهميش مربي الأجيال: شدد البيان على أن المعلم أصبح من أضعف فئات المجتمع، محمّلاً المسؤولين تهمة بيع “الوطن والكرامة من أجل الكراسي والمناصب”.
الدفاع عن الكرامة: أكد المعلمون أن الإضراب ليس طلباً للمال أو الوجاهة، بل هو “دفاعاً عن كرامتنا ومهنتنا، ورغبةً في إصلاح التعليم وإنصاف المعلم”
اتهام المسؤولين بمنع وصول الصوت
اتهم البيان المسؤولين بشكل مباشر بمنع وصول صوت المعلمين إلى القيادة، خوفاً على مناصبهم وتقديم مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن.
“أصحاب الكراسي ما زالوا يمنعون وصول صوتنا إلى القيادة، يخافون على مناصبهم ويقدّمون مصالحهم على مصلحة الوطن.
حتى إعلامهم الرسمي لم يجرؤ على ذكر إضراب المعلمين، لأن همّهم الوحيد أن يظهروا التعليم في أبهى صورة، بينما الحقيقة أن التعليم ينهار.”
نداء أخير لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع
ختم المعلمون بيانهم بتوجيه نداء مؤثر إلى الرئيس أحمد الشرع، مطالبين إياه بالتدخل الفوري لإنصاف أهل العلم:
“نرجو أن يصل صوتنا إليكم، فأنتم أملنا بعد الله في إنصاف المعلم وإعادة الاعتبار لأهل العلم، وإعادة التعليم إلى مكانته التي تليق بتضحيات المعلمين… أسألكم بالله، لا تكونوا متفرجين على ظلم المعلم، تحدّثوا عن قضيته ورفعوا صوته، فقد ضاق صدره من الصمت وصوته لا يصل.”
اقرأ أيضاً:واشنطن تستقبل الشرع بلا مراسم رسمية: لقاء مغلق وسط معلومات متفرقة
اقرأ أيضاً:رويترز: سوريا تحبط محاولتين لاغتيال الشرع