أعلنت شركة الاتصالات سيرياتيل عبر موقعها الرسمي عن أسعار باقاتها الجديدة للاتصالات والإنترنت، ما أثار موجة واسعة من الاستياء بين السوريين، في ظل ارتفاع الأسعار غير المسبوق مقارنة بالأوضاع المعيشية والرواتب الحالية.
تفاصيل الباقات الجديدة:
وفق المعلومات المنشورة على موقع الشركة، جاءت أسعار بعض الباقات كما يلي:
الباقة الأسبوعية: 200 دقيقة + 200 رسالة + 3 غيغابايت إنترنت بسعر 12,000 ليرة سورية، بعد أن كانت سابقًا 2,000 ليرة فقط.
الباقة الشهرية الأقل: 300 دقيقة + 300 رسالة + 1.5 غيغابايت إنترنت بسعر 24,000 ليرة سورية.
أغلى الباقات الشهرية: 800 دقيقة + 800 رسالة + 75 غيغابايت إنترنت بسعر 300,000 ليرة سورية.
ردود فعل المواطنين:
تفاعل المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي بعنف مع ارتفاع الأسعار الكبير، حيث وصف بعضهم ما حدث بأنه “إجرام” واعتبروا أن الأسعار لا تتناسب مع الرواتب والأجور الحالية.
وقال أحدهم: “الباقة الأسبوعية كانت 2,000 ليرة صارت 12,000، يعني كل شيء ارتفع إلا الرواتب.”
وأشار آخر إلى أن الخدمات نفسها لم تتحسن أو تتوسع، معتبرًا أن الرفع يأتي دون أي تحسين في جودة الشبكة أو زيادة السرعة.
وأشار آخر: “لابد من مقاطعة الشركات حتى تتربى وما يعبي أحد وحدات.”
تحليل الخبراء:
يرى خبراء في قطاع الاتصالات أن رفع الأسعار بهذا الشكل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة يمثل عبئًا إضافيًا على المواطن السوري، مؤكدين أن الزيادة لا تراعي القدرة الشرائية للمواطن وأنها قد تؤدي إلى انخفاض استخدام الخدمات الرقمية، وهو ما يتناقض مع أهداف الشركات في زيادة العائدات عبر جذب المشتركين.
خلاصة:
مع استمرار ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات الأساسية في سوريا، يأتي هذا القرار ليزيد من ضغط المعيشة على المواطنين، ويطرح تساؤلات حول مسؤولية شركات الاتصالات تجاه المجتمع، خصوصًا في ظل قلة البدائل المتاحة وجودة الخدمات الحالية.
إقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الكهرباء يهدد بزيادة 8% في الأسعار.. وجمعية حماية المستهلك تطالب بضبط السوق
إقرأ أيضاً: زيادة أسعار الكهرباء في سوريا… واقع مرير وأزمات متتالية