أقرّ رئيس “أمان” السابق “عاموس مالكا” أن “إسرائيل” لا يمكنها إزالة تهديد صواريخ حزب الله “بالقتال حتى نفادها”، لأن حزب الله لديه القدرة على إطلاق 100 صاروخ يومياً لأشهر طويلة، مضيفاً: “لذلك يحتاج الأمر إلى تسوية”.
وتطرق مالكا خلال مقابلة مع موقع القناة السابعة العبرية إلى الاتصالات الخاصة بالتسوية على الحدود اللبنانية، قائلاً: “في الشمال، نحن قريبون جداً (من التسوية)”.
كذلك علّق وزير “الجيش الإسرائيلي” الأسبق، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، “أفيغدور ليبرمان”، على القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله على مناطق الوسط وتحديداً “تل أبيب”، مؤكداً أن هذه الصلية “القاتلة تثبت مرةً أخرى أن لا جدوى من أي تسوية سياسية، طالما أنّ حزب الله لا يتخلى عن فكرة تدمير إسرائيل وتعزيز هذه الفكرة”.
وسبق ذلك أن توجّه ليبرمان إلى “وزير المالية الإسرائيلي”، “بتسليئيل سموترتيتش”، مشيراً إلى أن “لا سيادة لإسرائيل على الشمال”، بحيث قال: “قبل أن تتحدثوا عن السيادة في الضفة الغربية، من المهم أن تعيدوا أولاً السيادة في الشمال وفي غلاف غزة”.
بدوره تحدث رئيس مجلس “مرغليوت”، “إيتان دافيدي” عن عجز “إسرائيل” عن هزيمة حزب الله، وهو ما سيثبته الأخير لنفسه، وفقاً لما أكده لـ”القناة 12″ العبرية.
وتساءل “دافيدي” ساخراً: “إذا كان لدينا وزير جيش (أي يسرائيل كاتس)، وخرج بتصريح يقول فيه إنّنا انتصرنا على حزب الله، فماذا اعتقدتم سيحصل؟ أن يرفع يديه ويقول انتصرتم علينا؟”.
وأجاب دافيدي نفسه مؤكداً أنّ “هذا لن يحصل”، بل “سيظهر حزب الله طبعاً أنّ الأمر غير صحيح”، مشيراً إلى أنّ الحزب “يهاجم الآن بعشرات الصواريخ، والمئات منها، مستوطنات الشمال يومياً، ويوسّع الأمر في كل مرة”.
وفي تساؤل ساخر آخر على التصريح الذي أدلى به وزير “الجيش الإسرائيلي” الجديد بداية الأسبوع، قال مراسل الشؤون السياسية في “القناة 12″، “يائير شيركي”: “أيبدو الانتصار هكذا إذاً؟ قتيلان في نهاريا وملايين في الملاجئ في كل غوش دان”.
وعلّقت “القناة 12” على الاستهداف، الذي أدى إلى دوي صفارات الإنذار في الوسط، بعد اجتياز الصواريخ عشرات الكيلومترات، مؤكدةً أنّه “يظهر “بقاء القدرة الصاروخية لدى حزب الله”، وأنّ مثله سيتكرّر.
في السياق نفسه، أكد مراسل الشؤون العربية في القناة، “يارون شنايدر”، أنّ حزب الله “لديه مخازن صواريخ طويلة المدى، إضافةً إلى المسيّرات، ومخزون كبير جداً من الصواريخ القصيرة المدى التي يستخدمها على مدار الساعة”.
وإذا أُضيف هذا الأمر إلى القصف الصاروخي نحو الشمال، واستمرار إطلاق الصواريخ على محيط حيفا، والآن إلى الوسط، فإنّ “هكذا تبدو حرب الاستنزاف التي ينفّذها حزب الله ضدّ إسرائيل”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن واقع المستوطنات الشمالية وسط استمرار النيران وتوسيعها من جانب حزب الله، وعن عدم استعداد المستوطنين للعودة إلى منازلهم في خضم ذلك.
وأكّدت “القناة 12” الإسرائيلية إطلاق 400 صاروخ من لبنان نحو الشمال خلال نهاية الأسبوع”، مع استمرار القتال، ودويّ صفّارات الإنذار.