قرر رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك اليوم الجمعة عزل واحدة من كبار وزرائه وهي سويلا برافرمان وزيرة الداخلية المسؤولة عن الشرطة والأمن القومي بعد نشرها مقالا انتقدت فيه الشرطة باتباع معايير مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة التايمز الأسبوع الماضي اتهمت برافرمان الشرطة البريطانية بإظهار “ازدواجية في المعايير” بشأن كيفية تعاملها مع الاحتجاجات المختلفة على أساس الانتماء السياسي.
وكتبت برافرمان: “يقابَل المتظاهرون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في أعمال عدائية برد صارم لكن الغوغائيين المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكا متطابقا تقريبا يتم تجاهلهم إلى حد كبير حتى عندما يقومون بمخالفة القانون بشكل واضح”.
وأضافت برافرمان إنه “من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات” ضد الاحتجاجات، التي أدت إلى “تلوث شوارع لندن بالكراهية والعنف ومعاداة السامية” معتبرة أن “معاداة السامية من أشكال العنصرية إلى جانب تعظيم الإرهاب على هذا النطاق أمر مثير للقلق العميق”.
ويتعرض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة برافرمان بعد أن اتهمها منتقدوها بتصعيد التوترات خلال أسابيع من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في بريطانيا لاسيما بعد أن ضاعفت وزيرة الداخلية مساء يوم أمس الأحد من دعواتها لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.
وكان سوناك اعتبر أيضا أن تنظيم تظاهرة في ذكرى “يوم الهدنة” الموافق 11 نوفمبر اليوم الذي تكرم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين أمرا “استفزازيا ومعيبا”، واقترح أن تحظرها شرطة مدينة لندن.