اكتشف علماء جامعة نيجني نوفغورد الوطنية للبحوث العلمية المنطقة المسؤولة في دماغ الإنسان عن الصور الحركية.
ووفقا للباحثين، يمكن أن تزيد طريقة التحفيز المغناطيسي لهذه المنطقة من سرعة رد الفعل والتنسيق لدى الشخص، ما يسمح بإمكانية استخدامها في الطب والتدريب الرياضي.
ويشير الخبراء إلى أن الصور الحركية هي محاكاة ذهنية لفعل ما في الذاكرة العاملة دون نشاط حركي. وهذه العملية المعرفية تساعد الموسيقيين والرياضيين والراقصين على تنفيذ الحركات المعقدة فكريا.
وتستخدم هذه التصورات في مجال الطب على نطاق واسع لإعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من مشكلات في الحركة. ولكن الآلية الميكانيكية لهذه العملية لم تحدد بصورة كاملة.
وتقول البروفيسورة سوزانا غوردلييفا من قسم التكنولوجيا العصبية بمعهد البيولوجيا والطب الحيوي بالجامعة: “اتضح أن تحفيز المناطق التي اكتشفناها له تأثير إيجابي في سرعة رد فعل المريض. ولتحديد ذلك، استخدمنا إجراء طبي غير جراحي – التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، الذي يستخدم لتشخيص الجلطات الدماغية والتهاب الدماغ والشلل الدماغي وعلاج اضطرابات الاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والصرع”.
وتضيف: “سيسمح لنا هذا الاكتشاف بإنشاء واجهة عصبية مع التحفيز المغناطيسي، وبالتالي تطوير وتسريع رد فعل الشخص. ومن المحتمل أن يتم استخدام هذا النهج في تعويض رد الفعل الأبطأ في الشيخوخة، عند إنشاء طرق جديدة لإعادة التأهيل واضطرابات الحركة وتطوير أساليب جديدة لتدريب الرياضيين”.
ويشير الباحثون إلى أن أكثر من 60 متطوعا شارك في هذه الدراسة، جرى خلالها معالجة بياناتهم باستخدام أنظمة عصبية فائقة الدقة.