وزارة الاقتصاد تلزم المنتجين بتدوين السعر النهائي للمستهلك مباشرة على المنتجات
أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة في الحكومة الانتقالية السورية، أمس الأحد، قراراً جديداً يهدف إلى تنظيم فوضى الأسعار في السوق، حيث ألزمت جميع المنتجين والمستوردين بتدوين السعر النهائي للمستهلك على المنتجات.
تفاصيل وشروط القرار الجديد
يهدف القرار إلى تعزيز الشفافية ومنح المستهلكين وضوحاً في أسعار السلع:
تدوين السعر: يجب تدوين السعر النهائي للمستهلك بشكل واضح ومقروء، باللغة العربية، وبخط ظاهر وغير قابل للإزالة أو المحو على جميع المنتجات.
حظر التداول: حظر القرار تداول أو عرض أو تخزين أو بيع أي سلعة ما لم يكن سعرها النهائي مدوّناً عليها.
حرية البائع: سمح القرار لبائع المفرّق بالبيع بسعر أقل من السعر المدون، لكن لا يجوز البيع بسعر أعلى.
مهلة تصريف: حدد القرار مهلة تنتهي في 31 كانون الأول القادم لتصريف المنتجات غير المدوّن عليها سعر البيع، شريطة أن يتم الإعلان عن أسعارها بوضوح على واجهات المحلات وفي أماكن العرض خلال هذه الفترة.
العقوبات: حذرت الوزارة من أن كل مخالفة لأحكام القرار ستُقابل بعقوبات وفق القوانين والأنظمة النافذة.
“فوضى الأسعار” في ظل اقتصاد السوق الحر
جاء هذا القرار في ظل شكاوى متزايدة من فوضى الأسعار وتفاقمها بعد التحول نحو اقتصاد السوق الحر في البلاد، بحسب جمعية حماية المستهلك.
هيمنة التجار: أوضح عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أن تحديد أسعار المواد والسلع الغذائية أصبح يتم بشكل يومي ويخضع لـ”مزاج التجار” في ظل غياب الرقيب، بعد إلغاء نظام “بيان الكلفة” الذي كان يعتمد سابقاً لتحديد نسبة الربح.
عدم تأقلم السوق: أشار حبزة إلى أن السوق لم يتأقلم مع آلية المنافسة الحرة، حيث تختلف أسعار المواد من منطقة إلى أخرى وحتى داخل الحي الواحد، مما يناقض مبدأ السوق الحر القائم على إعلان الأسعار.
مطالبات رقابية: طالب حبزة بضرورة وضع ضوابط لنسبة الربح، ووضع حد لـ”الربح الفاحش”، وتقليص الفجوة بين أسعار الجملة والمفرق التي قد تصل إلى أربعة أو خمسة أضعاف السعر في سوق الهال. ودعا المستهلكين إلى مقاطعة المحال التي تبيع بأسعار مرتفعة.
ما هو التحدي العملي الأكبر الذي سيواجه المنتجين والمستوردين في تطبيق قرار تدوين السعر النهائي في ظل التذبذب اليومي لأسعار الصرف والتكاليف؟ شاركنا رأيك
اقرأ أيضاً:احتجاجات سلمية في اللاذقية بعد اختطاف الطفل محمد قيس حيدر تقابل بالتحريض والتهديد
اقرأ أيضاً:قرارات فصل جماعية تطال مئات الموظفين في الساحل السوري وتثير غضباً واسعاً