متقاعدو الجيش السوري بعد 2011 يحتجون على تأخر صرف الرواتب
نظّم عشرات المتقاعدين العسكريين الذين أنهوا خدمتهم بعد عام 2011، وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين بدمشق، يوم الإثنين، احتجاجًا على توقف صرف رواتبهم منذ عشرة أشهر.
ويأتي هذا الاحتجاج ضمن سلسلة تحركات للمتقاعدين العسكريين الذين يواجهون صعوبات مالية متزايدة نتيجة التأخير المتكرر في صرف مستحقاتهم. ويشير المتقاعدون إلى أن هذه الرواتب تشكل المصدر الرئيسي لدخلهم لتغطية احتياجات أسرهم.
لقاء مع وزير المالية
في 22 آب الماضي، التقى وفد من المتقاعدين وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، حيث استمع لمطالبهم المتعلقة بتأخر صرف الرواتب لعدة أشهر، بحسب ما نشر الوزير عبر حسابه على منصة لينكد إن.
وأكد الوزير حرص الدولة على معالجة الملف وإنصاف المستحقين، مشيرًا إلى أن لجنة وطنية تعمل على استكمال الإجراءات خلال شهر، ليتم بعدها دفع الرواتب مع الحفاظ على الحقوق المرتبطة بالزيادات السابقة.
وشدد برنية على متابعة الموضوع لضمان الإسراع في صرف المستحقات وتحسين الأوضاع المعيشية للمتقاعدين، مؤكدًا أن إنصاف المواطنين وتحقيق العدالة يمثل أولوية للدولة السورية الجديدة. وفي المقابل، أعرب وفد المتقاعدين عن تقديره وثقتهم بعدالة الدولة واهتمامها بمواطنيها.
أبعاد أوسع للموضوع
يرى خبراء اقتصاديون أن تأخر صرف رواتب المتقاعدين العسكريين يعكس تحديات أوسع تواجه المالية العامة للدولة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. ويشير الخبراء إلى أن معالجة هذا الملف بسرعة تعتبر ضرورية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ومنع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمتقاعدين، الذين يشكلون شريحة مهمة من المجتمع السوري.
اقرأ أيضاً:وزير المالية يكشف ملامح السياسة المالية الجديدة: الرواتب والاستثمار وعملة جديدة