توتر أمني في شمال شرقي سوريا مع استمرار مداهمات “قسد”
تشهد مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حالة من التوتر الأمني المتصاعد منذ مطلع الأسبوع، مع استمرار حملات المداهمة والاعتقال التي طالت عشرات المدنيين في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وفق مصادر محلية وشبكات إخبارية.
عمليات واسعة في الحسكة
نفّذت قوة تابعة لـ”قسد” فجر الإثنين 13 تشرين الأول عملية أمنية في قرية خربة عمو بريف القامشلي، استخدمت خلالها أكثر من أربعين عربة مصفحة، حيث أغلقت جميع مداخل القرية ومنعت الدخول والخروج منها. وأفادت المصادر بأن العملية انتهت باعتقال أكثر من خمسين شاباً من أبناء القرية، وسط حالة من الخوف بين السكان بسبب المداهمات الليلية واستخدام الطائرات المسيّرة في المراقبة. كما صادرت القوات أموالاً ومصاغاً ذهبياً، إلى جانب أسلحة فردية كان الأهالي يحتفظون بها.
اعتقالات وإصابات في دير الزور والرقة
في ريف دير الزور الشرقي، شملت حملة المداهمات بلدتي ذيبان والقورية، وأسفرت عن اعتقال عدد من الشبان، بينهم محمد مخلف الحنين ونجله عبد العزيز، بحسب شبكة “الخابور”.
وفي محافظة الرقة، دهمت قوة من “قسد” منزل الشاب إبراهيم العشوي في بلدة كبش غربي شمالي الرقة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه، قبل نقله إلى أحد مستشفيات مدينة حلب لتلقي العلاج.
اتهامات متكررة بانتهاكات
وتواجه “قسد” منذ سنوات اتهامات بانتهاكات واسعة في مناطق سيطرتها، تشمل الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون، إلى جانب فرض إجراءات أمنية مشددة وحظر للتجوال. وتفاقم هذه الإجراءات من حالة التوتر والاحتقان العشائري في المنطقة، وفق مصادر محلية.
اقرأ أيضاً:قسد والحكومة الانتقالية في دمشق: مباحثات أمنية وعسكرية لدمج القوات برعاية أمريكية.. هل تنجح؟